قال مصدر أمني إن أكذوبة الاختفاء القسرى التي يروج لها عناصر الإرهابية ما هى إلا حيلة وتعليمات من قيادات التنظيم الدولى فى الخارج لعناصر التنظيم الإرهابى فى الداخل من أجل تشويه جهود وزارة الداخلية فى الخارج وتضليل الأجهزة الأمنية فى الداخل، وهو ما نفته التحريات الأمنية ومحاضر الضبط وأذون النيابة العامة. وأضاف المصدر أن لجوء التنظيم الإرهابى إلى إخفاء عناصره عن عيون الأمن فى أوكار جبلية وشقق سكنية مستأجرة ثم قيام ذويهم بإبلاغ الأجهزة الأمنية باختفائهم وتنفيذ عمليات إرهابية على غرار تفجير كمين شارع الهرم والذي أدى إلى استشهاد 6 رجال شرطة وإصابة 3 آخرين وهو ما استلزم من الأجهزة الأمنية التدقيق والبحث. وأكدت المصادر الأمنية أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية تمكنت خلال الفترة الماضية من الحصول على معلومات واعترافات من عدد كبير من المقبوض عليهم على ذمة قضايا إرهاب واغتيال شخصيات عامة مكنتها من كشف كوادر الجماعة الإرهابية وتنظيماتها المسلحة ومنها حركة "حسم" الإرهابية التى أعلنت مسئوليتها عن محاولة اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبدالعزيز والشيخ علي جمعة مفتى الجمهورية السابق وهو ما وثقته اعترافات المقبوض عليهم. وكشف مصدر أمني عن رصد أجهزة المعلومات بوزارة الداخلية مخططًا لخطة انتقامية لتنظيم الإخوان الإرهابي ردًّا على الضربات الموجعة التي نفذتها الأجهزة الأمنية ضد الجماعات الإرهابية. وأضاف المصدر أن التنظيم يعاني الآن فقرًا في العناصر المدربة والقادرة على تنفيذ عمليات مسلحة داخل البلاد بعد إلقاء القبض على 90% من عناصره خلال الحملات الأمنية الأخيرة والتي تمكنت من إحباط مخططات الجماعات الإرهابية والقبض على عناصرها قبل محاولتهم استهداف بعض الأهداف الحيوية. وقالت المصادر الأمنية إن المعلومات المتوفرة تؤكد لجوء التنظيم الإرهابي إلى إعادة إرسال عناصره التي أمكن تجنيدها إلى سوريا للتدريب على حمل السلاح تمهيدًا للعودة إلى مصر للقيام بعمليات انتقامية نوعية على غرار تنفيذ اغتيال 6 رجال شرطة بعبوة ناسفة بكمين أمني بالهرم وكفر الشيخ. وأشارت التحريات إلى تحديد بعض الأسماء المبلغ باختفائها قسريًا في مصر بالأراضي السورية والتركية وينتوي أعضاؤها العودة إلى مصر للانضمام إلى خلايا عنقودية مسلحة للقيام بموجة إرهابية جديدة. وكشفت المصادر عن رصد أجهزة الأمن المعنية لكل الاتصالات الجارية والتحركات المشبوهة للعناصر المرصودة أمنيًا بعد الضربات الأمنية الموجعة التي نفذتها ضد الجماعات الإرهابية. فيما قامت الأجهزة الأمنية بتشديد إجراءات السفر والوصول بالمطارات والمنافذ البحرية والجوية والبرية لمنع تسلل أو وصول عناصر إرهابية إلى داخل البلاد. وكانت الشرطة المصرية أعلنت عن مصرع 3 من عناصر التنظيم الإرهابي للإخوان وهم "محمد سيد حسين زكى" واسمه الحركى "حمزة"، 36 سنة، من بنى سويف حاصل على بكالوريوس علوم من كوادر ما يسمى حركة "سواعد مصر- حسم" ومسئول الحراك المسلح بجنوب بنى سويف، ومطلوب ضبطه فى عدة قضايا، و"علاء رجب أحمد عويس" واسمه الحركى "فرج"، 28 سنة، من بنى سويف، عامل، وهو أحد كوادر الحراك المسلح ومسئول مجموعات تنفيذ عمليات اغتيالات، ومطلوب ضبطه فى عدة قضايا. كما تمت تصفية "عبدالرحمن جمال محمد عبدالرحمن" واسمه الحركى "زكريا"، 23 سنة، من المنيا، ومقيم بنزلة ثابت كفر الكوادى مركز مطاى، طالب بكلية علوم جامعة المنيا، وهو أحد كوادر حركة "سواعد مصر"، ومسئول تصنيع العبوات المتفجرة وتدريب عناصر الكيان على عمليات التصنيع على مستوى الجمهورية، محكوم عليه بالسجن غيابيًا بالمؤبد فى القضية رقم 13627/2014 جنايات قسم شرطة المنيا حيازة مفرقعات. ونفت مصادر أمنية ما تردد عن تصفية قوات الأمن عددًا من المبلغ باختفائهم قسريًا، موضحة أنها مجرد أكاذيب يرددها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية للتقليل من نجاح الضربات الاستباقية التى تم تنفيذها على أوكار التنظيم الإرهابى بنطاق الجمهورية.