عقدت النقابة العامة للعاملين بالتجارة بالتعاون مع مؤسسة "القادة"، أمس السبت، مؤتمرًا جماهيريًا حاشدًا بمقر النقابة بوسط القاهرة بحضور عدد كبير من وسائل الإعلام المحلية والدولية تحت عنوان "الشعب يأمر" لمناقشة تداعيات الأزمات الاقتصادية التي يمر بها الوطن منها ارتفاع أسعار السلع والخدمات وأزمة الدولار وعدد من القضايا الشائكة. حضر المؤتمر وكيل لجنة القوى العاملة بالبرلمان النائب محمد وهب الله، والدكتورة مايسة العشماوي رئيس مجلس أمناء القادة، والأمين العام الدكتور أحمد إبراهيم الشريف، وعبدالعزيز سمير نائب منسق ائتلاف جبهة "حب الوطن" وعدد من رؤساء اللجان النقابية بشركات السلع الغذائية، والجمعيات الاستهلاكية، ومفتشى التموين، والعاملين بصناعة وتجارة الأثاث بدمياط، وشعبة الجزارين وممثلين عن الباعة الجائلين وغيرهم من الفئات التجارية والصناعية والنقابية. وأكد وكيل لجنة القوى لعاملة بمجلس النواب، رئيس النقابة العامة للعاملين بالتجارة، النائب محمد وهب الله، أن المؤتمر يهدف إلى مشاركة أكبر عدد من القطاعات المختلفة، وذلك لمشاركة الأفكار المختلفة والنهوض بالشركات، موضحًا أن العامل هو القادر على تشخيص الأزمة وكيفية النهوض بالشركات في نفس الوقت، وأن هناك اهتمامًا كبيرًا من القيادة السياسية بضرورة النهوض بقطاع الأعمال العام، وأن كل التوصيات والقرارات التي سيخرج بها اجتماع اليوم ستصل فورًا إلى الجهات المختصة لبحث كيفية تنفيذها. وقال وهب الله، عن أزمة الدواء: إن هناك 11 شركة أدوية بمصر، وأنه لو لم تتم إعادة هيكلة هذه الشركات، فالمواطن لن يجد الدواء خلال العامين القادمين، موضحًا أن شركة الجمهورية للأدوية وصلت مديونياتها إلى أكثر من 600 مليون جنيه وهي معرضة للإغلاق وتشريد أكثر من 1200 عامل. فيما قال الدكتور أحمد إبراهيم الشريف أمين عام مؤسسة "القادة" إن الحراك الشعبي مهم وضروري للغاية في تلك الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد ولن يتحقق الهدف من دون مشاركة فعالة من الجميع بما فيها مؤسسات المجتمع المدني التي أصبح لها دور إيجابي وفعال في الأزمات.