على أمين، صاحب فكرة الاحتفال بعيد الأم، بعد أن ورده خطاب من سيدة تشكو عقوق أبنائها، فجاءته فكرة تحديد يوم لتكريم الأم المصرية. على أمين يوسف مواليد "21 فبراير 1914 - 28 مارس 1976" كانت الصحافة هي العشق الأول له هو وكذلك شقيقه مصطفى، وبدأ العمل بها مبكرا وذلك عندما قدما معا مجلة "الحقوق" في سن الثماني سنوات، والتي اختصت بنشر أخبار البيت، تلا ذلك إصدار مجلة "سنة ثالثة ثالث"، ثم إصدارهما لمجلة "التلميذ" عام 1928، وقاما فيها بمهاجمة الحكومة وانتقاد سياساتها، فما لبثت أن تم تعطيل إصدارها، أعقبها صدور مجلة "الأقلام" والتي لم تكن أوفر حظا من سابقتها حيث تم إغلاقها أيضا، كما أصدر "عمارة البالي". في 1930 التحق "أمين" بالمدرسة الخديوية، وأشترك حينها في تحرير مجلة الرغائب، ثم التحق بالجامعة الأمريكية ثم سافر في 1931 إلى إنجلترا وحصل على بكالوريوس الهندسة عام 1936 وعاد إلى مصر وعين مهندسًا في مصلحة الميكانيكا والكهرباء، واختير عام 1941 مديرًا لمكتب وزير التموين، وهو نفس العام الذي أسس فيه جريدة أخبار اليوم مع شقيقه مصطفى. كما شارك في تحرير روز اليوسف، واشترك في إصدار آخر ساعة مع محمد التابعي سنة 1945، ثم أصدر مجلة "آخر لحظة" سنة 1948، وأصدر مجلة الجيل الجديد سنة 1951، وأصدر مجلة "هي" وفي 2 مايو سنة 1965. كتب "أمين" عموده اليومي الأشهر "فكرة" في الأخبار وأخبار اليوم، في 30 مارس عام 1962 عين رئيسًا لمجلس إدارة دار الهلال، وفي 18 أبريل عام 1964 تولى رئاسة تحرير "أخبار اليوم" وأصدر مجلة "هي" وكان على أمين خارج مصر إثر اعتقال توأمه مصطفى أمين، وعاد بعد وفاة عبدالناصر في سبتمبر 1970. أنشئت جائزة مصطفى وعلى أمين الصحفية والتي تعتبر بمثابة التتويج الحقيقي لمشاعر الأب الذي يحتضن أبنائه ويشجعهم ويحفزهم على مزيد من النجاح في بلاط صاحبة الجلالة ولم يقتصر هذا التكريم على الصحفيين بل امتد للمصورين ورسامي الكاريكاتير وسكرتارية التحرير الفنية وأيضا الفنانون، ومن الفنانين الذين حصلوا على جائزته فاتن حمامة ويحيى الفخراني ونور الشريف وعبلة كامل ويحيى العلمي وعمار الشريعي وغيرهم قدم على أمين العديد من المشروعات الإنسانية منها، ليلة القدر، لست وحدك، دار للأيتام ب6 أكتوبر، عيد الأم، عيد الأب، عيد الحب، أسبوع الشفاء، كما كتب على أمين أشهر مقاله له يحت عنوان، "ساعة ظلم واحدة طولها ألف سنة". من أبرز مؤلفات على أمين، أفكار للبيع، هكذا تحكم مصر، دعاء على أمين، يا رب، من فكرة لفكرة.
