أجرت حركتا فتح وحماس يومي الأحد والإثنين، فى الدوحة محادثات بشأن آليات تطبيق المصالحة، من دون أن تعلنا عن تفاصيل ما انتهى إليه اجتماعهما، بينما بدا مسئول فلسطيني متشائما حيال نتائج المحادثات. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن المحادثات التي جرت فى الدوحة بين وفد حركة فتح برئاسة عزام الأحمد ووفد حماس برئاسة خالد مشعل، بحثت في "آليات تطبيق المصالحة ومعالجة العقبات التى حالت دون تحقيقها فى الفترة الماضية". وأضافت الوكالة: "توصل الجميع إلى تصور عملي محدد لذلك، سيتم تداوله والتوافق عليه فى المؤسسات القيادية للحركتين وفى إطار الوطن الفلسطينى مع الفصائل والشخصيات الوطنية، ليأخذ مساره إلى التطبيق العملى على الأرض". ولم ترشح تفاصيل عن "التصور العملي" الذى تحدثت عنه "وفا"، غير أن مسئولا فلسطينيا كبيرا قال لوكالة فرانس برس "لست متفائلا بما أعلن عنه". وأضاف المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه: "ليست لدينا معلومات تفصيلية، لكن فور عودة ممثل حركة فتح عزام الأحمد إلى رام الله بالتأكيد ستجتمع القيادة الفلسطينية للنظر فى تفاصيل ما تم الاتفاق عليه". وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس أعلن فى يوليو الماضى إنهاء صفحة الانقسام بين فتح وحماس عقب الإعلان عن تشكيل حكومة الوفاق الوطنى الحالية التى وافقت عليها حركة حماس. غير أن الانقسام بين الطرفين، والذي بدأ عقب سيطرة حماس على قطاع غزة فى العام 2007، لايزال قائما وسط مطالبة الشارع الفلسطيني بإنهائه.