قال الدكتور سعد الجيوشى، وزير النقل، إن الوزارة تضع حاليا إستراتيجية متكاملة على اعتبار أن النقل البحري بعناصره هو حلقة فى سلسلة الإمداد المتعددة الوسائط والمراكز اللوجيستية، مشيرا إلى أن عملية التطوير تأتي على التوازى فى خمسه عناصر وهى: الميناء – الأسطول البحرى - الأنشطة والخدمات - شبكات الطرق والسكك الحديدية – تطوير العنصر البشرى. وأضاف، في كلمته التي بالمؤتمر الاقتصادي الثاني بمؤسسة "أخبار اليوم"، أن وزارة النقل تتبنى خطة لتطوير الموانئ تتواكب مع المتطلبات العالمية للسوق البحرى والتجارة وتتمشى مع أجيال السفن والمعدات الحديثة حيث تقوم بتحديث المخطط العام لكل ميناء والذى يعتمد علي استغلال الميزة التنافسية لهذا الميناء وربطه بالظهير اللوجستى والصناعى المتاخم لها. وتابع أن الوزارة تقوم بتدعيم الارصفة الحالية وتعميق المجارى الملاحية للموانيء لزيادة الغاطس الذى يؤدى إلي استقبال سفن الأجيال الحديثة حتى 18000 حاوية مع امكانية التطوير المستقبلى ليتواكب مع التطورات المحتملة لأجيال واحجام السفن. ولفت إلى أن ذلك يتم علي ثلاث مراحل هى القصيرة والمتوسطة والطويلة الأجل حيث تم وضع قائمة بالمشروعات المقترحة لطرحها علي المستثمرين من خلال مشاركة الميناء بنسبه مساهمة لصالح هيئات الموانىء فى هذه المشروعات لتعظيم إيرادات الدولة . وأكد على أن التطوير فى الموانيء لا ينحصر علي تطوير البنية الاساسية فحسب بل يمتد ليشمل البنية المعلوماتية وميكنه الإجراءات داخل الموانيء وربط جميع الأجهزة العاملة داخل مجتمع الميناء من خلال منظومة واحدة لتفعيل نظام الشباك الواحد للتسهيل علي المتعاملين مع الميناء وربطها بالمراكز اللوجيستيه على مستوى الدوله. وأشار إلى أنه إيماناً من وزارة النقل بأهمية العنصر البشرى فى عملية التطوير ، يتم العمل علي رفع كفاءة هذا العنصر من خلال التعليم والتدريب والحرص علي منحه الدورات التدريبية من خلال المراكزالمتخصصة فى هذا المجال لمواكبه التطور فى مجال النقل البحري . وتابع أنه لزيادة موارد الدولة تقوم الوزارة حاليا بمراجعة القرارات الوزارية المتعلقة برسوم الخدمات فى الموانىء والتى لم يتم تحريكها منذ عام 2003 ويتم ذلك بالاسترشاد بالاطار المماثل فى موانىء دول الجوار.