أكد الدكتور سعد الجيوشى، وزير النقل، أن الوزارة تضع حاليا استراتيجية متكاملة لتطوير النقل البحري، تشمل الميناء، والأسطول، وشبكات الطرق والسكك الحديدية، وتطوير العنصر البشرى، والأنشطة والخدمات ، كاشفًا عن مشروعات جديدة للنقل النهرى، ستقوم الوزارة بعرضها على مجلس الوزراء غدًا، من أجل الوصول إلى الاستغلال الأمثل لهذا القطاع. وأضاف الجيوشي – خلال كلمته بالمؤتمر الاقتصادي الثاني، الذي تنظمه مؤسسة "أخبار اليوم" – أن الوزارة تتبنى خطة لتطوير الموانئ، تتواكب مع المتطلبات العالمية، حيث تقوم بتحديث المخطط العام لكل ميناء، الذى يعتمد علي استغلال الميزة التنافسية لهذا الميناء، وربطه بالظهير اللوجستى، والصناعى المتاخم لها. وتابع وزير النقل أن الوزارة تقوم بتعميق المجارى الملاحية للموانئ، لزيادة الغاطس الذى يؤدى إلي استقبال سفن الأجيال الحديثة . وأكد الوزير أن التطوير فى الموانئ يشمل البنية المعلوماتية، وميكنة الإجراءات داخل الموانئ، وربط جميع الأجهزة العاملة من خلال منظومة واحدة، لتفعيل نظام الشباك الواحد، وربطها بالمراكز اللوجيستية، على مستوى الدولة. كما أشار إلى أن الوزارة تقوم حاليا بمراجعة القرارات الوزارية المتعلقة برسوم الخدمات فى الموانىء التى لم يتم تحريكها منذ العام 2003، وذلك بالاسترشاد بالإطار المماثل فى موانىء دول الجوار. وفيما يخص السكك الحديدية، كشف الجيوشي عن أن نسبة مشاركة السكك الحديدية في حجم المنقول من البضائع انخفض على المستوى القومي، حيث بلغ في العام 2000 نحو 330 مليون طن، كان نصيب السكك الحديدية منه 12 مليون طن، أي بنسبة 3.6 %، بينما بلغ ، في العام 2011، 440 مليون طن، وانخفض نصيب السكك الحديدية منه إلى 4.1 مليون طن بنسبة 0.9 %، وهو ما يرجع إلى الظروف السياسية التى مرت بها البلاد التى أثرت سلبيًا على النواحي الأمنية، والاقتصادية، وخفض الطاقة الإنتاجية لعدد من المصانع.