قال سكان إن غارة جوية للتحالف بقيادة السعودية قتلت 36 مدنيا يعملون في مصنع تعبئة في محافظة حجة بشمال اليمن اليوم الأحد. وقال سكان إن أربعة مدنيين قتلوا في غارة جوية ثانية على العاصمة صنعاء عندما سقطت قذيفة على منزلهم قرب قاعدة عسكرية في جنوبالمدينة. والهجومان هما الأحدث في حملة جوية بدأت في مارس آذار ينفذها التحالف لدعم حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في حربها ضد قوات الحوثي المتحالفة مع إيران. وقال أحد السكان ويدعى عيسى أحمد لرويترز عبر الهاتف من موقع الغارة في حجة "عملية انتشال الجثث انتهت الآن، تم انتشال جثث 36 عاملا وكثير منها محروقة أو ممزقة إلى أشلاء بعد أن أصابت غارة جوية المصنع هذا الصباح." ولم يتسن لرويترز الحصول على تعليق فوري من المتحدث العسكري السعودي. وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير هذا الشهر إن حملة التحالف أسفرت عن سقوط قتلى مدنيين بصورة يمكن أن ترقى لمستوى جرائم حرب. ويوم الجمعة الماضي أسفرت الغارات الجوية عن مقتل 65 شخصا في مدينة تعز وهى أحد خطوط المواجهة الرئيسية في الحرب الدائرة في اليمن معظمهم مدنيون، كما أسفر قصف مصنع للحليب في غرب اليمن في يوليو تموز عن مقتل 65 شخصا بينهم عشرة أطفال. وقتل أكثر من 4300 شخص في الحرب المندلعة في اليمن منذ خمسة أشهر. وحقق مقاتلون ووحدات عسكرية موالية لهادي الموجود حاليا في السعودية مكاسب كبيرة في إطار تقدمهم صوب العاصمة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين خلال الشهرين الماضيين لكن الحوثيين ما زالوا متمركزين في شمال اليمن. * تفجير واغتيال وانفجرت اليوم الأحد قنبلة أيضا قرب السفارة الأمريكية الخالية في صنعاء وقتل مسلحون مجهولون بالرصاص مسئولا أمنيا كبيرا في مدينة عدنالجنوبية. ولم يرد أي اعلان للمسئولية على الفور لكن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يشن هجمات في البلاد ويخطط لشن هجمات على أهداف غربية منذ أعوام. وقال سكان ومسئولون إن قنبلة انفجرت أمام بوابة عند الجدار المحيط بالسفارة بمنتصف الليل لكن لم يسقط ضحايا. وكانت الولاياتالمتحدة ودول غربية أخرى أغلقت بعثاتها في اليمن في فبراير شباط بعد أن تحول الصراع السياسي بين الحوثيين وحكومة هادي إلى حرب. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يديرها الحوثيون عن مسئول أمني وصفه للهجوم بأنه "عمل إرهابي وإجرامي". وفي عدن قال مسئول أمني إن مسلحين في سيارة مارة قتلوا مدير عام عمليات عدن العقيد عبد الحكيم السنيدي بالرصاص أمام منزله. وهذه هى أول جريمة قتل من نوعها لمسئول أمني كبير منذ أن استعاد المقاتلون الموالون لهادي المدينة في يوليو تموز.