قال المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس الهيئة للعمليات الأسبق والخبير البترولي، إنه من المتوقع إرجاء تطبيق منظومة الكارت الذكي للبنزين والسولار، خاصة في ظل وجود صعوبات ومعوقات لوجستية وتشريعية وقانونية وسلوكية وسعرية وزمنية تواجه عملية التطبيق علي أرض الواقع. وأكد يوسف، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، أنه لا عائد من تطبيق المنظومة في هذا التوقيت لاعتبارات كثيرة ومتعددة، منها اختناقات التموين بالمحطات نتيجة عدم كفاية وعدم توافر العدادات اللازمة لكل مسدس تموين للسيارات، وعدم وعي المواطنين بالمناطق النائية والريفية لامتلاكهم لسيارات وموتوسيكلات دون ترخيص، لافتا الى ضرورة تدريب المواطنين على التعامل مع المنظومة الجديدة قبل التطبيق. وأشار "يوسف" إلى ضرورة وضع المسئولين لمجموعة من الاعتبارات، عند التطبيق وهي الحصص الضخمة من المواد البترولية المخصصة من الجهات المعنية بالدولة للأغراض الصناعية والزراعية والتي وقعت في أيدي مقاولي النقل بالتوكيل الرسمي وتلك الحصص مغالي فيها بشكل مفرط وهي التي يتلاعبون بها في تعجيز الأسواق من المواد البترولية ، السيارات الصهريجية الناقلة للمواد البترولية المملوكة لمقاولي النقل والتي تشكل نسبة لا يستهان بها في توصيل المنتجات البترولية للمحطات والعهد، والتي بإيقافها عن العمل تؤدي إلي اختناقات حادة في توصيل المنتجات البترولية للمحطات، وبالتالي اختناقات تموينية حادة. وأضاف يوسف، أن هناك طلمبات رصيف الصادر لها تراخيص من المحليات دون وزارة البترول المعنية ودون وقوعها في خريطة التخطيط العام للمواد البترولية ومنها ينشق الإشاعات والأزمات لإخافة الأسواق من مغبة صدور نظام حاكم لحركة المواد البترولية يحد من أنشطتهم ذات المكاسب الكبيرة - المهربين ودورهم في خلق أزمات وإشاعات لإرهاب متخذي القرار من تطبيق المنظومة وذلك من خلال وسائل الأعلام وخلافه من مصادرهم الخفية، سوق البطالة من العمالة والشباب العاطل يتخذ من هذا التطبيق عي ضوء الإشاعات فرصة جيدة لتحقيق أرباح سريعة وكبيرة من خلال تشجيع استمرارية الأزمات، مطالبًا الحكومة بضرورة الرجوع للخبراء عند التطبيق لتفادي حدوث مشكلات غير متوقعة.
