يظهر حزب المصريين الأحرار على أنه حزب منسجم، ولا يعيش أجواء الأحزاب الأخرى من نزاعات على رئاسته، بل إنه يضمن الفوز بنصيب الأسد من عدد المقاعد البرلمانية في الانتخابات البرلمانية. لكن هناك الكثير خلف أبواب الحزب المغلقة التي بدأت تظهر بالاستقالات الجماعية من أمانات: الأقصر، الإسكندرية، الإسماعيلية، الزيتون، واستقالة عدد من الأعضاء المؤسسين الرافضين لسياسيات «عصام خليل». «الطائفية» هي الحل ومن جانبه، يقول مجدى حمدان، القيادى السابق بالحزب: إنهم فوجئوا يوم انتخابات المكتب السياسي للحزب، بقيام «ساويرس» بتوجيه أعضاء حزب المصريين الأحرار بالتصويت لأعضاء الحزب، دون أعضاء حزب الجبهة المندمج مؤخرا مع الحزب، قائلا: «انتخبوا أبناء المعمودية الواحدة»، مشبها الحزب بالكنسية، والتي يجب أن يتعامل فيه على أساس الانتماء الديني. أعضاء «تحت المراقبة» ويكشف «حمدان» أن على كل صفحة من صفحات الأعضاء على مواقع التواصل الاجتماعى هناك «مخبر» خاص لها، يقوم بتصوير الصفحة ونسخها يوميا، وتقديمها ل«عصام خليل»، القائم بأعمال رئيس الحزب، مؤكدا أن الأمر حدث معه منذ فترة قبل استقالته من الحزب، وكشفت له أمينة لجنة المرأة «سهير الشلقامى» أن القائم بمراقبة صفحته الخاصة هو إبراهيم عبدالوهاب، المرشح عن دائرة المنتزه بالإسكندرية، وأحد المقربين من عصام خليل. شركة نجيب ساويرس ويؤكد «حمدان» أن الحزب يدار كإحدى شركات «ساويرس»، فهناك رواتب لأمناء اللجان بالمخالفة للوائح لجنة شئون الأحزاب، ويتحايل على ذلك بأنها مكافآت، مشيرا إلى ضرورة أن يكون هناك رقابة على الأموال التي تنفق من الحزب على الأعضاء. وينفق «نجيب» على الأعضاء، ليستطيع فرض أجندته السياسية، وهو ما كشفه أسامة الغزالى حرب، رئيس مجلس الأمناء بالحزب، حينما وصفها بالشركة التي تدار بمعرفة ساويرس، وهو ما تجلى بعد ذلك في إقالة «يحيى الغزالى حرب»، عضو الهيئة العليا السابق، بعد اعتراضه على أسلوب إدارة الحزب. الأمن يوجه الحزب حاول «ساويرس» أن يزج بالأمن في خلافات الحزب، فعلى حد قول «حمدان»: طلبنا منه أن يكون لنا عدد أكبر من المقاعد كحزب الجبهة، فرد «ساويرس»: «الأمن قالى بالراحة شوية صوتكم على، وانتو تضخمتوا، ووقف ضم أعضاء لأن الأعضاء عندك كتيرة جدا». من النسخة الورقية