أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" دعم الشعب الفلسطيني لمصر في حربها ضد الإرهاب.. مشددا على أن مصر قادرة بجيشها العظيم ودعم الأشقاء والأصدقاء على دحر الإرهاب . وأشاد أبو مازن - في الكلمة التي ألقاها اليوم "الجمعة" أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "دعم وتنمية الاقتصاد.. مصر المستقبل" - بالنجاحات التي حققتها مصر في مسيرة البناء الديمقراطي ، حيث تم تنفيذ مرحلتين من خارطة الطريق وتم إصدار دستور جديد والانتخابات الرئاسية ، كما يجرى حاليا الإعداد لإجراء للانتخابات البرلمانية. ووجه التهنئة لمصر والرئيس السيسي لإقامة عدد من المشروعات العملاقة ومن بينها إنشاء مشروع شق مجرى ملاحي موازي لقناة السويس ؛ مما سيؤدى إلى إقامة مشروعات كبرى على ضفتيها.. معربا عن ثقته في أن المشروعات الاستثمارية الكبرى التي ستطرح في المؤتمر ستحظى بفرص كبيرة واهتمام عالمي واسع لما تتمتع به مصر من إمكانيات بشرية وطبيعية . وقال أبو مازن: "إننا نعلم أن التحديات كبيرة ، ولكننا علي يقين راسخ بأن مصر أكبر من كل التحديات ، وستقوم في ظل قيادة السيسي وبدعم الأشقاء والأصدقاء بتنفيذ الخطة التنموية ، وستبقى مصر قلعة الأمة وحصنها الشامخ وصاحبة دور طليعي نعتز به جميعا " .. وتابع : " يسرني المشاركة في المؤتمر ، وإننا على يقين أن مصر بشعبها العظيم وقيادتها الشجاعة ستنهض وستقف شامخة كما هو عهدنا دائما وستحقق التنمية الشاملة " . وأكد دعم بلاده للدول التي تعاني من الإرهاب باسم الدين والدين منه برىء .. مضيفا إننا أول الدول التي تعانى من الإرهاب لان فلسطين هي الدولة الوحيدة التي تعانى من الاحتلال . وأضاف الرئيس الفلسطيني : " يتعين على إسرائيل أن تختار بين السلام معنا أو استمرار الاحتلال ، فلا يمكن الاستمرار في هذا الوضع وإسرائيل تضع نفسها فوق القانون الدولي ، وتعمل بشكل ممنهج على تغيير هوية القدس والاستيلاء على الأراضي والسيطرة الكاملة على مواردنا الطبيعية " . وأوضح أبو مازن : " إننا نعمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل والكامل طبقا للمرجعيات الدولية والمبادرة العربية عبر المفاوضات من أجل الوصول إلى ما يحقق السيادة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية " .. وتابع : " السلام في مصلحة الجميع للفلسطينيين وللإسرائيليين والعالم ، ونحن مصممون على توحيد شعبنا وأرضنا وإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وستستمر حكومة الوفاق" .. معبرا عن شكره لمصر والسيسي شخصيا والنرويج على تنظيم مؤتمر إعادة إعمار غزة . وأكد أبو مازن مجددا أن مصر تشكل نقطة ارتكاز للأمن والاستقرار في منطقتنا وخاصة من خلال دورها في دعم القضية الفلسطينية.. مشيرا إلى أن مصر تقوم من خلال الأزهر والكنيسة بدعم روح الوسطية وهى المهيمنة على الفكر الديني في المنطقة. وأنهى الرئيس الفلسطيني كلمته بالآية القرانية الكريمة :" ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" ، وهو ما قوبل بتصفيق حاد من قبل الجميع في قاعة المؤتمرات .
