تجددت المواجهات الجمعة، بين الشرطة البحرينية ومتظاهرين في عدة قرى قرب المنامة، وطالب المتظاهرون بالإفراج عن زعيم المعارضة الشيعية علي سلمان. فيما استنكر مجلس الشورى في البحرين ما وصفه بازدواجية المعايير والتدخل الخارجي بعد انتقاد واشنطن اعتقال االمعارض الشيعي. اندلعت صدامات بعد انتهاء صلاة الجمعة اليوم عندما بدأت قوات مكافحة الشغب في البحرين في إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين المطالبين بالإفراج عن زعيم المعارضة الشيعية علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق ما أوقع عددا من الجرحى فضلا عن اعتقال آخرين، بحسب المصدر. ورفع متظاهرون بينهم نساء وأطفال صور الشيخ علي سلمان زعيم أكبر حركات المعارضة الشيعية، الذي تم توقيفه الأحد الماضي ورددوا شعارت تدعو إلى إطلاق سراحه، وفقا للشهود. وانتشرت قوات مكافحة الشغب خصوصا في شارع البديع الذي يربط عدة قرى شيعية بغرب المنامة لمنع المتظاهرين من الوصول إلى المفاصل الأساسية للطرق. وباتت التظاهرات شأنا يوميا منذ توقيف سلمان. وأوقف سلمان (49 عاما) الأحد في المنامة واتهم بحسب محاميه عبدالله الشملاوي "بالحض على كراهية نظام الحكم والدعوة إلى إسقاطه بالقوة والتحريض على بغض طائفة من الناس". والاثنين وجهت إليه النيابة العامة تهم"الحض على تغيير النظام بالقوة عبر التهديدات وأساليب غير قانونية، وإهانة وزارة الداخلية علنا". وطالبت إيرانالبحرين بالإفراج عن سلمان. وتشهد البحرين البالغ عدد سكانها 1,3 مليون نسمة وهي حليف مقرب لواشنطن ومقر للأسطول الأمريكي الخامس، حركة احتجاجات منذ فبراير 2011 يقودها الشيعة الذين يطالبون بإقامة ملكية دستورية. وقمعت السلطات التظاهرات بشدة، في حين قاطعت المعارضة الانتخابات التشريعية التي جرت الشهر الماضي. واستنكر مجلس الشورى في البحرين اليوم الجمعة ما وصفه بازدواجية المعايير والتدخل الخارجي بعد أيام من انتقاد واشنطن اعتقال زعيم جماعة المعارضة الشيعية الرئيسية في البلاد. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أبدت قلقها العميق لاعتقال الشيخ سلمان محذرة من أن إلقاء القبض عليه قد يفجر مزيدا من التوترات في المملكة.