تتنافسا كل من شركة "هاواي تيكنولوجيس" و"زد تي إيي" الصينيتين والعاملتين في مجال تصنيع اجهزة الاتصالات للحصول علي لقب الراعي الرسمي لدورة اوليمبياد 2008 المزمع تنظيمها في بكين وتري كلتاهما ان هذا الحدث هو الفرصة الذهبية لاحراز أعلي معدلات للأرباح. وفي تنافس حاد تسعي الشركات الصينية للفوز بتعاقد مع ادارة الدورة بهدف المزيد من الترويج لعلامتها التجارية. وفي مارس الماضي غزت شركة "لينوفو" لاجهزة الكمبيوتر الشخصية مجال رعاية الاوليمبياد من خلال دورة اثينا لتصبح اولي الشركات الصينية المشاركة في هذا المجال علي غرار ما فعلت مجموعة متاجر "ماكدونالدز" و"جينرال اليكتريك" و"سامسونج". ويذكر ان هناك انواعا متباينة لرعاية الاولمبياد ويأتي علي رأسها واكثرها ربحية نظام "اوليمبيك بارتنر بروجرم" الذي ينطوي علي حصول الشركة الفائزة باللقب علي حق طبع شعار الدورة علي منتجاتها وهناك نوع اخر تحصل من خلاله الشركة علي مميزات داخل اسواقها مقابل اسهامها في توفير مستلزمات الدورة مثل انشاء الملاعب وتجهيزها ومن المتوقع ان تشارك شركة "هاواي" من خلال هذا النوع الاخير وهو تقديم التجهيزات المطلوبة للدورة. وخلال دورة العاب اثينا المنتهية مؤخرا شاركت شركة "زد تي إيي" في تشييد ما يقرب من 16 ملعبا كما تقدمت كل من شركة "كوكاكولا" و"فيزا" للمشاركة في تلك الدورة ومن المتوقع ان تشاركا ايضا في اولمبياد 2008 في بكين. وقالت مصادر صينية ان كلتا الشركتين المتنافستين غزتا مؤخرا سوق صناعة الهواتف المحمولة بجانب عقد مؤتمرات تجارية لكل منهما علي حدة لدعوة المزيد من العملاء لمنتجاتها الرخيصة والعالية الجودة وهو ما تتسم به بالفعل الشركات الصينية. وسجل مؤشر مبيعات شركة "زد تي إيي" خلال العام الماضي ارتفاعا يصل الي نسبة 20% بقيمة 1.9 مليار دولار وتعتزم الشركة اجراء عملية طرح عام مبدئي في هونج كونج خلال النصف الاول من العام المقبل وفي المقابل تأمل شركة "هاواي" ان تحرز مبيعات بقيمة 2 مليار دولار خلال العام الحالي.