تصنيع حفار صيني لمصر بقيمة 5.1 مليار جنيه والإنتهاء منه نوفمبر القادم عاد الي القاهرة امس قادما من بكين المهندس سامح فهمي وزير البترول والثروة المعدنية بعد انتهاء زيارته للصين والتي استمرت 4 أيام واجري خلالها مشاورات مع كبار المسئولين الصينيين بهدف جذب الاستثمارات الصينية في مجال البترول والغاز ودعم قدرة مصر علي تصنيع حفارات البترول البرية والبحرية ومعدات حفر الآبار وانتاج البترول والغاز الاخري وصناعات التكرير. وصرح الوزير عقب عودته الي القاهرة ان مصر والصين قد وقعتا خلال الزيارة مذكرة تفاهم لاقامة اكبر معمل تكرير بترول في تاريخ مصر وأفريقيا وتبلغ طاقته الانتاجية 03 مليون طن منها 51 مليونا في المرحلة الاولي و51 مليونا اخري في المرحلة الثانية وقال ان تكلفة المرحلة الأولي للمشروع تصل الي اكثر من 11 مليار جنيه مصري »وهو ما يعادل ملياري دولار« وذلك باستثمارات صينية تتحملها اكبر شركتين صينيتين للبتروكيماويات وهما شركة »رونغ شينج« وشركة »سي- ان-سي- اي« وهي اكبر شركة حكومية صينية في مجال هندسة المشروعات البترولية. وقال ان المذكرة وقعها عن مصر الهيئة العامة للبترول ووقعها عن الجانب الصيني ائتلاف يضم كبار مسئولي هاتين الشركتين. كما اضاف المهندس سامح فهمي وزير البترول عقب عودته الي القاهرة انه تم الاتفاق علي اضافة وحدات تحويلية معقدة تكنولوجيا للمعمل الجديد وذلك لانتاج بوتاجاز وسولار وبنزين ومازوت ووقود طائرات عالي الجودة والنقاء لامداد السوق المحلي بها مع تخصيص جزء من هذه المنتجات للتصدير، كما سيتم بموجب الاتفاق تصدير منتج »النافتا« للجانب الصيني وسوف يقام المشروع بنظام البناء والتملك ثم نقل الملكية »بي-او-او-تي« وبحيث توفر الصين الاستثمارات لاقامة المعمل الجديد حتي يتم نقل الملكية تدريجيا الي مصر بحيث يكون المشروع مملوكا لمصر بنسبة 001٪ خلال 52 عاما من بدء التشغيل.. مشيرا الي ان مبلغ الملياري دولار »11 مليار جنيه مصري« هي تكلفة المرحلة الاولي فقط لانتاج ال 51 مليون طن منتجات بترولية ثم توفر الصين استثمارات المرحلة الثانية والتي سيعلن عن قيمتها فيما بعد. واضاف وزير البترول ان الجانب الصيني اطلعه علي مراحل تقدم العمل في الحفار البحري الذي تقوم بتصنيعه شركة »سينوبيك ستار« لحساب شركة »سينوثروة« المملوكة مناصفة بين الجانبين المصري والصيني والمزمع ضمه للقدرات المصرية القائمة فعليا ومن ثم الاستفادة به في عمليات الحفر البحري المستقبلية المخطط لها خلال المرحلة القادمة. واوضح فهمي ان ذلك الحفار تقدر استثماراته بنحو 572 مليون دولار امريكي وهو ما يعادل حوالي 5.1 مليار جنيه وتم تمويل جزء منها ذاتيا من الجانبين والباقي في صورة قروض قدمتها بنوك عديدة، ومن المنتظر الانتهاء من تصنيعه في شهر نوفمبر العام الحالي علي ان يتم شحنه بحريا الي مصر خلال الربع الاول من العام القادم ليبدأ العمل في مشروعات البحث والتنمية وليكون اول حفار في مصر وعموم منطقة الشرق الاوسط. في هذا الصدد شدد الوزير سامح فهمي خلال لقائه والجانب الصيني علي اربع نقط رئيسية تتمثل في » الالتزام بالمواعيد المتفق عليها، والالتزام بالجودة، وتعزيز القدرة التنافسية، وتدريب الكوادر المصرية بحيث تتم عمليات التصنيع لاحقا بأيد مصرية مائة بالمائة وفي اقرب وقت ممكن« مع ضرورة استهداف السوق المصري في المرحلة الاولي ليتوسع نطاقها بعد ذلك الي الاسواق العربية والافريقية.