كشف تقرير لجنة المراجعة لشركة الحديد والصلب المصرية أن التراجع في أرباح الشركة خلال الربع الأول المنتهي 30 سبتمبر الماضي يرجع إلي انخفاض كميات الإنتاج ورفع الدعم عن أسعار الطاقة بالاضافة إلي انخفاض كميات المبيعات. وقال المهندس محمد الغنيمي رئيس لجنة المراجعة بالشركة إن المركز المالي للشركة خلال الربع الأول تأثر بمجموعة من العوامل والتي أدت إلي عملية التراجع في الأرباح في مقدمة هذه العوامل انخفاض كميات الإنتاج نتيجة انخفاض كمية فحم الكوك المورد من شركة الكوك والتي بلغت 30% من الكميات التي ينص العقد علي توريدها حيث تم توريد كمية تراوحت بين 600 إلي 900 طن يوميا من الفحم الخشن بدلا من 1800 2000 طن يوميا طبقا للعقد وقد تسبب ذلك في خسائر لشركة الحديد والصلب المصرية لانخفاض كمية الإنتاج. كما تأثرت الافراد العالية والمحولات الاكسجين نتيجة توقف الإنتاج حيث زاد استهلاك الطاقة لكل طن صلب وزادت كمية الحراريات المستخدمة بالاضافة إلي عدم تشغيل الافران العالية بصفة منتظمة والتي بدورها تؤثر علي تشغيل قطاعات الدرفلة المختلفة والتي تستخدم غازات الأفران العالية وفي نفس الوقت أكد الغنيمي أن رفع الدعم عن أسعار الطاقة في زيادة أسعار الكهرباء المستخدمة في مراحل إنتاج الحديد بنسبة 14% مما أدي إلي ارتفاع تكلفة الطن من المنتج مما كان له الأثر الواضح في نتائج الأعمال. وأضاف أن انخفاض كميات المبيعات خلال الفترة تسبب أيضا في تراجع الارباح حيث تسببت حالة عدم الاستقرار التي تمر بها البلاد منذ بداية الفترة في تأثر عمليات الاستثمار وتنفيذ المشروعات الاقتصادية داخل البلاد بالاضافة إلي ركود السوق العالمي نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تحتاجها دول الاتحاد الأوروبي وادي ذلك إلي انخفاض الطلب علي منتجات الشركات وكانت نتائج أعمال الشركة خلال الربع الأول قد أظهرت تحقيق صافي خسارة بلغ 67،5 مليون جنيه مقارنة ب152 مليون جنيه خلال الفترة المماثلة.