قطاع الرخام والجرانيت من القطاعات الواعدة فبرغم دخوله منذ سنوات قليلة لا تزيد علي الستة عشر في مجال الصادرات إلا أنه نجح وتحديدا منطقة شق الثعبان في احتلال مركز متقدم في الصادرات حتي أن شق الثعبان تعد حاليا خامس منطقة صناعية علي مستوي العالم من حيث قيمة صادراتها من الرخام والجرانيت، وفي السطور القليلة المقبلة نتعرف علي هذا الانجاز والصعوبات والعوائق التي واجهت القطاع ولاتزال والأهم خطط مصدري الرخام والجرانيت المصريين في الفترة المقبلة وطموحاتهم. بداية أكد ياسر راشد رئيس شعبة المحاجر والخامات بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات المصرية أن صادرات الرخام حققت نحو 330 مليون دولار العام الماضي اي ما يقرب من ملياري جنيه، مشيرا إلي أن هذا الرقم مرشح للتضاعف خلال الفترة المقبلة حيث إن مصر مؤهلة لتصبح مركزا عالميا اقليميا لصناعة الرخام، وذلك من خلال التحول من تصدير بلكات الرخام كخامة إلي القيام بعمليات تصنيعية عليها لزيادة القيمة المضافة لها وإعادة تصديرها مرة أخري خاصة للأسواق الأوروبية والأمريكية والتي نتمتع فيها بميزة نسبية علي منافسينا خاصة من الصين وهو ما يحقق العديد من المزايا للاقتصاد القومي سواء من خلال توفير المزيد من الموارد الأجنبية أو جذب انظار العالم لمدي ما تتمتع به مصر من مزايا نسبية هائلة. شق الثعبان وقال راشد إنه لتحقيق هذا الهدف يجب العمل علي حل مشكلات القطاع خاصة أن كثيرا من محاجر الرخام والمنطقة الصناعية للرخام بشق الثعبان غير مرفقة ولا تتوافر لديها المياه اللازمة للصناعة بجانب عدم وجود تراخيص دائمة لمصانع الرخام بشق الثعبان وأيضا عدم تسوية معظم الطرق التي تربط محاجر الرخام الرئيسية بالمناطق الصناعية مثل طريق الشيخ فضل بمحافظة البحر الأحمر وطريق الجلالة بمحافظة السويس، مطالبا باستخدام حصيلة رسم الصادر علي بلكات الرخام والتي بلغت قيمتها العام الماضي نحو 135 مليون جنيه في تسوية تلك الطرق ورصفها بما يتناسب مع الأحمال الضخمة التي تسيرعلي هذين الطريقين. وقال إن الأمر يحتاج أيضا لتخفيض الرسوم الجمركية علي بلكات الرخام المستوردة مع إنشاء مجمعات صناعية بجوار المحاجر أو بالقرب من موانئ التصدير الرئيسية لتوفير نفقات النقل والتي تمثل نحو 45% من تكلفة إنتاج بلكات الرخام. مزايا تنافسية وقال إن قطاع الرخام المصري يتميز بمزايا تنافسية تتمثل في جودته وندرة الوانه خاصة البيج وأيضا اسعاره المعتدلة فمنذ الأزمة المالية العالمية مازال الطلب علي الرخام ومواد البناء عموما كما هو لم يتراجع أو يتوقف ولكنها تبحث عن الأرخص. ندرة العمالة وأضاف أن من المشكلات التي يعاني منها القطاع وتحتاج لحل سريع ندرة العمالة الفنية المدربة مع عدم وجود أي مشاريع تدريبية أو خدمات فنية حيث إن شركات القطاع ومصانعه لم تستفد من خدمات تحديث الصناعة، مشيرا إلي أن كثيرا من مصانع القطاع لديها آلات ومعدات ذات تكنولوجيا عالية للغاية ولذا تحتاج لتشغيلها لموارد بشرية علي درجة عالية من التدريب والكفاءة بالمثل وهو ما يسبب مشكلات كبيرة للقطاع. اتفاق وكشف عن الاتفاق مع مجلس التدريب الصناعي لبدء اعداد برامج تدريبية خاصة بصناعات الرخام لتأهيل الموارد البشرية للقطاع ورفع كفاءتها وأيضا لاعداد عمالة جديدة لسد حاجة المصانع المتزايدة علي العمالة الفنية خاصة مع التوسعات والاستثمارات الجديدة المتوقع ضخها خلال السنوات الخمس المقبلة. مركز التكنولوجيا وجه آخر لجهود تطوير قطاع الرخام يكشفه خالد الميقاتي عضو لجنة تسيير مركز تكنولوجيا الرخام حيث يقول إن من عوامل قوة قطاع الرخام والجرانيت مركز التكنولوجيا والذي يستهدف نقل التكنولوجيا الحديثة لرفع كفاءة استخراج وتصنيع الخامات مشيرا إلي توقيع اتفاق شراكة بين المركز واكبر مركز للتكنولوجيا بإسبانيا وهو المركز الإسباني الاندلسي، كما يوجد اتفاق مماثل مع اتحاد مصنعي الرخام والجرانيت الإيطالي ومع المعهد الدولي للرخام بإيطاليا.