قدرت اللجنة الاقتصادية المشكلة لمتابعة تداعيات ثورة 25 يناير أن عجز الموازنة سيرتفع إلي 8،5% خلال العام المالي الحالي بعد أن كان من المتوقع تراجعه إلي 7،9%. صرح بذلك اللواء أبوبكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء خلال مؤتمر عقد أمس لمناقشة الخسائر المحققة خلال الفترة من 28 يناير وحتي 5 فبراير الماضي.. مضيفا أن معدل النمو سيتراجع إلي 3،8% والذي كان مقدرا له تحقيق 6% أو 5،8% وهو ما يعني تراجع فرص العمل خلال السنة القادمة. أشار إلي أنه مع عودة العاملين بليبيا والذين بلغ عددهم حتي الجمعة من منفذ السلوم حوالي 143 ألف عامل بخلاف حوالي 85 ألفا من تونس ومازال هناك أكثر من 40 ألف عامل لم يرجعوا من الأراضي التونسية فإن معدل البطالة سيرتفع والذي تراجع إلي 8،92% خلال الربع الحالي حيث بلغ عددهم 2،33 مليون متعطل بنسبة انخفاض 0،3% عن الربع السابق. وأوضح أن خسائر أربع مناطق وهي القاهرة الكبري ومدن القناة والإسكندرية والعاشر من رمضان فقط سجلت 6 مليارات جنيه خلال الفترة من 28 يناير وحتي 5 فبراير الماضي.. مؤكدا أن خسائر شركة المقاولون العرب بلغت 400 مليون جنيه بمفردها خلال أسبوع حيث أن إنتاج الشركة يوميا يتجاوز 50 مليون جنيه. أضاف الجندي أن إشغال الفنادق تراجع إلي 20% في القاهرة، و18% في الأقصر خلال الفترة الحالية بعد أن كان 70% قبل الأزمة. وشكك اللواء أبوبكر الجندي في قدرة وزارتي المالية والقوي العاملة بمفردهما في تلبية كل احتياجات الاقتصاد المصري خلال الفترة القادمة.. مطالبا كل مصري بالقيام بدوره خلال الفترة القادمة لإحداث نقلة نوعية حتي تتمكن الحكومة من تحقيق العدالة الاجتماعية خاصة أن معدل الإعالة الاقتصادية بلغ حوالي فردين لكل فرد بمعني أن كل مصري في رقبته مصريان عاطلان للإنفاق عليهما. وكشف عن أن أحدث تقرير لمنظمة التعاون الاقتصادي أكد أن خسائر قطاع الاتصالات تبلغ حوالي 18 مليون دولار يوميا.