رفض فرض رقابة علي تعاملات الأجانب في البورصة أزمة الأموال الساخنة وعمليات الشراء والبيع السريعة التي يقودها المستثمرون الأجانب في البورصة تفجرت أكثر من مرة وفي كل مرة تمر فيها البورصة بأزمة تدفعها للتراجع بقوة . اختلف العاملون في السوق حول امكانية وضع آليات جديدة تحكم استثمارات الأجانب القصيرة المدي في البورصة.. فقد طالب البعض بضرورة فرض قيود علي حركة "الأموال الساخنة" تتمثل في فرض ضرائب علي حركة هذه الأموال، غير أن البعض الآخر رفض هذا المقترح باعتباره أحد عوائق جذب الاستثمارات. ويري هؤلاء أن الأجانب هم العصا السحرية في البورصة المصرية والمؤثرون في مؤشرها، خصوصا أنهم يركزون استثماراتهم في الأسهم الثقيلة وذات الملاءة المالية العالية وأغلبها ضمن المؤشر الرئيسي للبورصة ايجي اكس 30 تنشيط التعاملات يقول ياسر سعد طلبة رئيس شركة الأقصر للأوراق المالية إن الأموال الساخنة لها ايجابيات حيث تساعد في تنشيط حركة التداول داخل البورصة ولكن تظهر خطورتها في الأوقات الحرجة مثل الأزمة الحالية وتعتبر من عوامل الضغط علي السوق. أضاف: إن مستثمر الأموال الساخنة يشتري في بداية الجلسة.. ويعمل بقوة علي تحسين صورة السهم الذي يقوم بشرائه.. ثم يقوم ببيع السهم في نفس الجلسة.. مما يحدث حالة من القلق للمستثمرين الذين ليس لديهم خبرة ويعرضهم للخسارة . أضاف: انه من الصعب توجيه الأموال الساخنة للاستثمارات طويلة الأجل لأن أصحابها يرفضون مثل هذه الاستثمارات لان أموالهم بين دولة وأخري . ويشير محمد عبد الهادي العضو المنتدب لشركة حلوان للوساطة قائلا : إن الأموال الساخنة لها تأثيران أحدهما إيجابي يتمثل في تشجيع الاستثمار وزيادة حجم ونشاط السوق وآخر سلبي يتمثل في سرعة الخروج الذي يؤدي إلي صدمة المستثمرين المحليين وخسارتهم أموالهم" وأكد أن فرض ضرائب يضعف الاستثمار في البورصة ويؤدي إلي هروب المستثمرين الأجانب مطالبا بمعالجة القضية عن طريق زيادة حجم المؤسسات ومساندة البنوك التجارية والعامة للبورصة عن طريق الاستثمار فيها، بما يعود بالنفع عليها وعلي البورصة ككل. اتفق ياسر الكموني، رئيس قسم التحليل الفني في شركة نماء للأوراق المالية، مع الرأي السابق مؤكدا أن فكرة تحجيم وجود الأجانب أو فرض رقابة علي تعاملاتهم في البورصة غير إيجابية ولن تفيد السوق في شيء، مشيرا إلي أنه رغم أن تحركات الأجانب في بعض الأحيان تكون ضارة بالسوق الا انه لا يجب ان نعطي اي اشارة سلبية للاستثمارات الاجنبية . سياسة القطيع قال الكموني إن هذه التحركات تكون ضارة نظرا لأن كثيرا من المستثمرين المصريين يتبعونهم بشكل عشوائي، إلا أن قيامهم بعمليات البيع هذه يرجع دائما الي انهم ينظرون الي السوق المصري كسوق ثانوي وأن أسواقهم الرئيسية هي الموجودة في بلادهم الأم، ومع ذلك فإن وجودهم في السوق المصري مهم جدا، لعدة أسباب أهمها ضمان سيولة كبيرة للسوق، بالإضافة لجذب مزيد من الاستثمارات الخارجية، واستفادة المستثمرون المصريون من خبراتهم العالية. من جانبها رفضت رانيا الكردي مدير حسابات عملاء بشركة بايونير للوساطة فكرة تحجيم وجود الأجانب أو فرض