اختلف العاملون في السوق حول تأثير صفقة عمر أفندي علي السوق المصرية.. ففي حين يري البعض أن الصفقة ستؤدي إلي تنشيط سهم متداول خاصة مع إعلان الشركة العربية للاستثمارات القابضة عن تأثير الصفقة علي ربحيتها.. أكد آخرون أن البورصة بشكل عام لن تتأثر بهذه الصفقة لأسباب عديدة أهمها أن الشركة السعودية البائعة لشركة عمر أفندي غير مقيدة بالبورصة المصرية ولذلك تحدث أي تدفقات نقدية إلي السوق. أكد كريم عبد العزيز المدير التنفيذي لصناديق الأسهم لشركة الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار أنه من غير المتوقع أن تؤثر الصفقة علي تعاملات السوق سواء بالإيجاب أو السلب خاصة وأن المسيطر الرئيسي علي نفسية المتعاملين هو الأخبار السيئة حول سهم أوراسكوم تليكوم . وأكد أن الصفقة جاءت في وقت يمر فيه السوق بعمليات جني الأرباح، مؤكدا أن تأثيرها سوف يظهر بعد إعلان موقف الحكومة من الصفقة بشكل نهائي. قرار التحكيم وأشار إلي أن هناك مجموعة من العوامل الأخري التي غالبا ما ستتحكم في موقف المستثمرين بالنسبة لهذه الصفقة أبرزها انتظار قرار التحكيم الذي يعتبر أحد شروط الشركة القابضة لإتمام الصفقة مما سيؤدي إلي تحفظ المستثمرين في شراء سهم العربية للاستثمارات.. وكذلك عدم الإفصاح حتي الآن عن قيمة الصفقة وكيفية التمويل . علي الجانب الآخر أكد محسن عادل العضو المنتدب لشركة بايونيرز أنه لا يمكن الجزم بتأثير الصفقة علي البورصة، وعلي سهم الشركة علي المدي المتوسط إلا بعد أن تكشف الشركة عن الربحية المتوقعة من جراء هذا الاستحواذ، ووضع جدول زمني معلن بخطة الشركة في تطوير وإعادة هيكلة عمر أفندي. وتوقع عادل تأثيرا إيجابيا علي السوق نظرا للعامل النفسي المسيطر علي المتعاملين بالبورصة، والذي يدفعهم دوما للانسياق وراء الأخبار الإيجابية خاصة وأن سهم "إيه آي سي" قد شهد أدني مستوياته. حراك اقتصادي أضاف أن صفقة شراء شركة العربية للاستثمارات ل85% من أسهم عمر أفندي تأتي في إطار عمليات الاستحواذات الكبيرة التي تشهدها السوق المصرية مؤخراً، وهي بوادر لعملية حراك اقتصادي كبيرة من المتصور حدوثها خلال الأشهر القليلة القادمة وأكد علي أثر التدخل الحكومي في سير الصفقة، خاصة أن هناك العديد من المشكلات ما بين المالك السعودي الحالي "جميل قنبيط" والدولة معروضة أمام التحكيم وهو أمر جدير بأن يمثل مخاطرة علي سير الصفقة، كما أنه يجب النظر إلي أنه في حالة سيرها، فإن شركة عمر أفندي تحتاج إلي إعادة هيكلة شاملة، وهو أمر يستدعي بالضرورة زيادة رأس مال الشركة، وهو ما يعني احتياج الشركة العربية لسيولة إضافية. دور رئيسي من جانبه أكد محسن السلاموني العضو المنتدب لشركة المجموعة الدولية للسمسرة أن أسلوب سداد قيمة الصفقة أيضا هو أحد العوامل التي يجب الالتفات إليها خلال الفترة الحالية، خصوصاً أن هناك توقعات بأن يتم سداد جانب من القيمة نقداً، والباقي مقابل أراضٍ تقدمها الشركة العربية، مما قد لا يدفعها للحصول علي قروض أو يمثل ضغطاً كبيراً علي السيولة الاستثمارية للشركة. أكد أن الصفقة ستنعكس علي أداء سهم الشركة المستحوذة بالسوق خلال الفترة المقبلة.. وطالب بضرورة عقد اجتماع مع ممثلي الشركة القومية للتشييد والتعمير والشركة العربية للاستثمارات والتنمية لحل القضية وديا مع الوصول لاتفاق مشترك حول القضية المنظورة أمام التحكيم. وأشار إلي أن الصفقة تعتبر صحيحة من الناحية القانونية علي الرغم من أن عقد خصخصة عمر أفندي يمنع المستثمر السعودي من بيع الأصول إلا بموافقة الحكومة المصرية ولكن ما تم في الصفقة بيع أسهم وليس أصولاً مطالبا بضرورة دراسة الأمر برمته للتعرف علي مدي تأثر شروط عقد الخصخصة بهذه الصفقة .