اعترفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن خطة الحكومة للتحفيز الاقتصادي القائمة قد لا تكون كافية، مضيفة أنها لن تتخذ أي خطوات أخري في هذا المجال حتي يتولي الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما السلطة. وأوضحت ميركل أنه إذا كان كافيا طرح برنامج اقتصادي كبير في الولاياتالمتحدة عندما يتولي أوباما السلطة يوم 20 يناير القادم، فسيكون من الصائب وضع برنامج أخر في ألمانيا في الوقت نفسه. وواجهت ميركل ضغوطا من أعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا وبريطانيا لبذل المزيد من الأموال لمواجهة الأزمة المالية، غير أنها أبدت عدم الرغبة بذلك في الوقت الحالي. ومن المقرر أن يبدأ العمل بمجموعة من الإجراءات لتحفيز الاقتصاد الألماني تقول الحكومة إنها تتكلف نحو 31 مليار يورو (42.36 مليار دولار) في الشهر المقبل. من جهته قال وزير الاقتصاد مايكل جلوس في وقت سابق إن الحكومة مازالت أمامها فرصة لزيادة مجموعة إجراءات التحفيز الاقتصادي. وفي إشارة إلي قتامة التوقعات الاقتصادية قال اتحاد البنوك التجارية في ألمانيا إن البلاد ستواجه اسوأ كساد منذ الحرب العالمية الثانية العام المقبل. وتوقع الاتحاد أن ينكمش الاقتصاد الألماني بنسبة 1% علي الأقل عام ،2009 وكان قد توقع في وقت سابق ألا يحقق الاقتصاد الألماني أي نمو في العام نفسه، ومع ذلك فإن الانكماش بنسبة 1% سيكون الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية. وفي روما توقع اتحاد الصناعيين الإيطاليين أن تشهد البلاد عامين متتاليين من الانكماش للمرة الأولي منذ الحرب العالمية الثانية، وذلك بعد المعطيات السلبية للعام الجاري وتوقعات باستمرارها العام المقبل، والتكهن بأن يسود الركود حتي عام 2010. ونقل عن مركز الدراسات التابع للاتحاد توقعه بأن يبلغ عدد الوظائف المفقودة بحلول النصف الأول من العام المقبل نحو 600 ألف، مع تراجع الدخل القومي بنسبة 1.3%. وأضاف أن العجز مقابل الدخل القومي سجل نسبة 2.6% مقارنة مع 1.6% في العام الماضي. ويرجح أن ترتفع هذه النسبة بواقع 3.3% في العام المقبل. وقدر الاتحاد أن تبلغ نسبة الدين العام لهذا العام 104% وفي العام المقبل نسبة 106% أما التضخم فيتوقع أن يتراجع العام المقبل ليصل إلي 1.7% مقابل 3.4% للعام الحالي.