أعلن مسؤول كبير فى الإدارة الأمريكية أن الرئيس باراك أوباما سيقدم يوم الخميس المقبل خطة لخفض العجز فى الميزانية الفيدرالية بقيمة النصف خلال 4 سنوات، أى مع انتهاء ولايته الأولى فى الرئاسة. وقال المسؤول- الذى طلب عدم ذكر اسمه- إن «العجز الذى ورثته هذه الادارة هو 1.3 تريليون دولار أو 9.2% من إجمالى الناتج المحلى. وبحلول عام 2013 أى نهاية الفترة الأولى للرئيس ستخفض الميزانية- العجز- إلى 533 ملياراً أو 3 فى المائة من إجمالى الناتج المحلى». وأوضح أن «غالبية التوفير ستأتى من إنهاء الحرب فى العراق وزيادة عائدات الضرائب من الأثرياء الذين يحصلون على دخل يزيد على 250 ألف دولار سنويا والتوفير من جعل الحكومة تعمل بصورة أكثر كفاءة والتخلص من البرامج التى لا تنجح». ووعد أوباما أمس ببذل «كل ما هو ممكن» للسيطرة على العجز الضخم فى موازنة الولاياتالمتحدة. وقال أوباما إنه وإدارته مصممان على بذل «كل ما هو ممكن للسيطرة على نسب عجز هائلة، فى الوقت الذى يتعافى فيه اقتصادنا». ووصف أوباما مشروع الموازنة للعام 2010 الذى سيعلنه الخميس بأنه «متواضع فى تقييماته، ويكشف بالتفصيل استراتيجية الاستثمار فى ما يحتاج إليه الأمريكيون». وكان أوباما أعلن أنه ابتداء من السبت الماضى يبدأ الأمريكيون بالاستفادة من تخفيضات ضريبية تتضمنها خطة الإنعاش الاقتصادى سيستفيد منها 95 % من الأمريكيين. جاء ذلك فى الوقت الذى أصبح فيه بنك «سيلفر فالس» الواقع فى ولاية اوريجون البنك الرابع عشر الذى يتم إغلاقه هذا العام فى الولاياتالمتحدة. من جانبه، أعلن المدير العام لصندوق النقد الدولى دومينيك شتراوس كان أنه يؤيد تماما فكرة طرح سندات أوروبية مشتركة لمعالجة الأزمة الاقتصادية التى حذر من أنها قد تتفاقم فى الشهور المقبلة. وقال شتراوس: «لدينا لاعب كبير هو الاتحاد الأوروبى، ولا يوجد ما يمنع من أن يكون له سبيله الخاص للتمويل، وإصدار سندات فكرة جيدة». وأضاف أنه إذا منح الاتحاد الأوروبى سلطة إصدار سندات فإنه سيحتاج أيضا إلى تحديد الموارد اللازمة لسدادها. وفى غضون ذلك، دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى وضع قواعد تنظيمية دقيقة لأسواق المال العالمية. وقالت ميركل: «يجب ألا تكون هناك نقاط سوداء على الخريطة» الدولية فى المجالات المالية. واعتبرت ميركل- رئيسة القمة أوروبية التى انطلقت أمس فى برلين للإعداد لقمة مجموعة العشرين فى أبريل- أن هذه القمة ستتيح «اتخاذ قرارات حول إجراءات من شأنها أن توصلنا موحدين وبكامل طموحاتنا إلى لندن». وأوضحت ميركل أن الحكومة الألمانية ترغب خصوصا فى تعزيز القواعد المتحكمة بصناديق الاستثمار وفى عمل أفضل لمؤسسات التدوين لتحاشى تكرار الأزمة المالية العالمية. وبالتزامن مع القمة الأوروبية، اجتمع وزراء مالية الدول الأعضاء فى مجموعة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) أمس فى تايلاند، لبحث التعاون لمعالجة الأزمة الاقتصادية العالمية بالإضافة إلى توسيع اتفاقية لمقايضة العملات فى وقت تتهاوى فيه بعض من عملاتها. وفى الوقت الذى رفضت فيه الحكومة السويدية تقديم مساعدات عاجلة لشركة ساب للسيارات والمملوكة لمجموعة جنرال موتورز الأمريكية، التى تواجه شبح الإفلاس، أكد وزير العمل الألمانى أولاف شولتز ضرورة إنقاذ شركة أوبل، خاصة أن شركة السيارات العريقة تملك مقومات النجاح فى المستقبل.