أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه يدرك تماما صعوبة إيجاد حل للصراع في منطقة الشرق الأوسط ، قائلا إن الولاياتالمتحدة لن يمكنها وحدها التوصل إلى حل لهذه المشكلة أو إجبار أطراف النزاع على قبول الحل السلمي. وقال أوباما في أعقاب اجتماعه يوم الجمعة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مدينة درسدن شرقي ألمانيا إن الوقت قد حان للتعامل مع إيجاد حل على أساس دولتين. وأعرب الزعيمان عن الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون لحل القضايا الدولية بما في ذلك الملف النووي الإيراني والأزمة الاقتصادية وحماية المناخ. ومن جانبها ، وعدت ميركل بتقديم ألمانيا كافة الدعم من أجل التوصل على حل للنزاع في الشرق الأوسط ، مشددة على تطبيق حل الدولتين وضرورة إبداء أطراف النزاع الرغبة في التوصل إلى حل سلمي. وأوضحت أن نزاع الشرق الأوسط هو العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى سلام عالمي. وفي الوقت نفسه، أكدت ميركل التزامات بلادها تجاه أمن إسرائيل بالنظر إلى فظائع المحرقة "الهولوكوست" التي ارتكبت بحق اليهود على يد النازيين في الحرب العالمية الثانية. ومن ناحية أخرى ، أشادت المستشارة الألمانية برسالة أوباما إلى العالم الإسلامي وأكدت تكاتف ألمانيا مع الولاياتالمتحدة لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط. وقالت ميركل بعد اجتماعها مع الرئيس الأمريكي الذي يزور مدينة درسدن الألمانية إن أوباما ألقى في جامعة القاهرة "كلمة هامة" ، وأعربت عن دعم بلادها الكامل من أجل التوصل إلى سلام في المنطقة ، وطالبت في الوقت نفسه بحل قائم على أساس "دولتين متجاورتين" لإنهاء الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين. ووعدت ميركل الرئيس أوباما بالمساعدة من أجل التوصل إلى حل في أزمة الملف النووي الإيراني ، وطالبته أيضا بالمساهمة في البرنامج الطموح لمكافحة تغير المناخ. ومن جانبه ، قال أوباما إن المستشارة ميركل تحدثت خلال اللقاء بصراحة كبيرة حول رغبة الولاياتالمتحدة في استضافة ألمانيا لبعض معتقلي جوانتانامو ، وأشار إلى أن المسألة "معقدة للغاية". وجدد أوباما استعداد واشنطن لإجراء حوار موسع مع إيران ، وشدد على ضرورة وضع حد لسباق التسلح في منطقة الشرق الأوسط. ومن ناحية أخرى يواصل أوباما زيارته القصيرة لألمانيا والتي تستغرق يوما واحدا حيث من المقرر أن يزور كنيسة العذراء في دريسدن وبعدها يتوجه لزيارة النصب التذكاري لضحايا معسكر بوخنفالد النازي. وفي ختام برنامج الزيارة يصل أوباما قبل مساء الجمعة إلى المستشفى العسكري الأمريكي في مدينة لاندستول في منطقة البفالس غربي ألمانيا ، حيث يعالج العشرات من الجنود الأمريكيين المصابين في عمليات قتالية في العراق وأفغانستان.