حالة التراجع التي شهدتها البورصة المصرية الأسبوع الماضي بعد الأرقام القياسية التي حققها المؤشر الأسبوع الأسبق وتحطيمه مستوي قياسياً جديداً.. دفع إلي التساؤل حول اتجاه السوق الفترة القادمة خاصة مع بدء تعافي الأسواق الدولية والعربية واتجاهها إلي تعويض جزء من خسائرها السابقة. ويري الخبراء أن السوق مازال بانتظاره مستويات قياسية جديدة في الفترة المقبلة.. مؤكدين قدرة المؤشر علي مواصلة مسيرة صعوده مستهدفا مستوي 12 ألف نقطة خلال الأسبوع الحالي وإن كانت هناك توقعات قوية بحدوث عمليات جني ارباح قد تحد من النشاط إلا انها لن تؤثر علي الاتجاه العام للسوق. وأكدوا أن الاتجاه العام للسوق صعودي ولا يوجد ما يدعو للقلق.. مؤكدين أن ما شهده السوق خلال تعاملات الأسبوع الماضي من عمليات جني ارباح شيء صحي وطبيعي خاصة مع ظهور قوة شرائية استوعبت عمليات جني الارباح، والدليل أن تلك العمليات كانت تستغرق أسبوعين أو أكثر، لكن ما حدث الأسبوع الماضي أن جني الارباح لم يتجاوز بعض الجلسات ولم يترك آثارا سلبية بل اعطي ثقة للمتعاملين في أن السوق يستعيد عافيته ويتخذ اتجاها صعوديا. أداء الأسهم القيادية تقول رانيا الكردي سمسار بشركة الشروق لتداول الأوراق المالية إن البورصة مازالت قادرة علي مواصلة صعودها في الفترة المقبلة لاسيما وأن جميع الظروف المحيطة تساعد علي ذلك.. مؤكدة أن المؤشر تراجع بشكل طفيف بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي متأثرا بأداء الأسهم القيادية والنشطة وبخاصة سهم "أوراسكوم تليكوم القابضة وأوراسكوم للإنشاء والصناعة وسهم المجموعة المالية هيرمس".. وذلك نظرا للأوزان النسبية الثقيلة لهذه الأسهم داخل المؤشر الرئيسي للبورصة وهو ما كان له تأثير مباشر علي تراجع المؤشر ولكن بشكل طفيف للغاية إلا انها أكدت قدرة المؤشر علي مواصلة تقدمه. وأكدت أن الاقبال الكبير من قبل المستثمرين الأجانب علي الشراء في الأسهم المصرية إنما هو أبلغ دليل علي مدي الثقة الكبيرة في قدرة السوق المصري علي مواصلة تقدمه باعتباره من الأسواق الواعدة بالمنطقة. وأكدت رانياالكردي أن اجمالي التداولات اليومية للسوق تؤكد أن البورصة المصرية سوف تحقق معدلات قياسية جديدة لم تتحقق من قبل.. مشيرة إلي أن هناك قطاعات عديدة مرشحة للصعود خلال المرحلة القادمة لاسيما قطاع المطاحن والأسمدة والنسيج. جني أرباح ومن جانبه أكد أيمن حسنين سمسار بشركة حلوان للسمسرة في الأوراق المالية أن مؤشر البورصة المصرية تأثر بشكل كبير بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي بأداء الأسهم القيادية والنشطة إلا أنه علي المدي الطويل مازالت الأمور مطمئنة للغاية وتشير إلي مواصلة التقدم خاصة في ضوء المؤشرات الجيدة لنتائج أعمال الشركات والأخبار الإيجابية المتعلقة بالشركات. وأشار إلي أن الارتفاعات الحادة في أسعار الأسهم بالبورصة حاليا لم تكن ناجمة عن مضاربات حادة أو فقاعات مبالغ فيها وإنما ما يحدث حاليا هو ترجمة فورية لما تشهده أغلب الاقتصادات العالمية. ونوه إلي أن ما شهده السوق خلال تعاملات الأسبوع الماضي من عمليات جني ارباح أمر صحي وطبيعي، موضحا أن جني الارباح لم يستغرق أكثر من جلسة وبالتالي لم يظهر بالصورة المؤثرة سلبا علي البورصة.. وفي المقابل، ظهرت قوة شرائية استوعبت عمليات جني الأرباح، والدليل أن تلك العمليات كانت تستغرق أسبوعين أو أكثر، لكن ما حدث الأسبوع الماضي أن جني الأرباح لم يتجاوز بعض الجلسات ولم يترك آثارا سلبية بل اعطي ثقة للمتعاملين في السوق. وتوقع أن يتجاوز المؤشر 12 ألف نقطة فالسوق مازال يحتفظ باتجاهه الصعودي خلال الأسابيع القادمة خاصة مع قرب إعلان نتائج الربع الأول والتي من المتوقع أن تكون مبشرة للغاية.. ومن ضمن القطاعات المتوقع استمرار صعودها الأسبوع الحالي أسهم قطاعات المنسوجات والشحن والنقل البحري. مبالغات ومن جانبه أشار حسام أبو شملة مدير التسويق بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية أنه علي المدي الطويل والمتوسط اتجاه السوق بشكل عام اتجاه صعودي أما علي المدي القصير من المتوقع حدوث عمليات جني ارباح تهبط بالمؤشر إلي مستوي 11000 نقطة. وتوقع أبو شملة حدوث عمليات جني أرباح خاصة علي صعيد أسهم المضاربات التي وصلت أسعارها إلي أرقام مبالغ فيها أما الأسهم القيادية ذات الأداء المالي القوي من المتوقع أن تبدأ رحلتها الصعودية بعد فترة من التحركات العرضية وعلي رأسها سهم المجموعة المالية هيرمس بدعم من المشروعات المتوقع أن تقوم بدخولها الفترة القادمة.