توجت سلطنة عمان عرسها الديمقراطي في انتخابات مجلس الشوري التي تمت بحرية شهدت بها الصحافة والفضائيات العربية والأجنبية. وعلي الرغم من أن هذا المجلس استشاري فإن المساهمة في اختيار أعضائه فاقت كل التوقعات بالإقبال الشديد من المواطنين علي اختيار المرشح الذي يثقون فيه، وهو ما جعل الناخبين لاعبين أساسيين في العملية الانتخابية.. إذن، الناخب هو العمود الفقري للعملية الانتخابية، والمشاركة الفعالة لها تأثير كبير في المسيرة الديمقراطية.. والأجمل أن تكون هذه المشاركة من الرجل والمرأة، ولقد لعبت المرأة العمانية هذا الدور بجدارة؛ بحضورها القوي في التصويت بجانب الترشيح، والذي بلغ عددهن فيه 21 امرأة. وإذا كان الحظ لم يحالفها بالفوز فإن هذه الكبوة يجب ألا تثنيها عن مواصلة المسيرة.. فالإخفاق اليوم حتما سيحقق نجاحا في الانتخابات المقبلة، بل سيكون لهن نصيب في نسبة التعيين.. والأرقام خير دليل علي نجاح الانتخابات العمانية، فقد شارك 7.62% من عدد الناخبين المسجلين فيها وهو رقم جيد اعطي الانطباع بأن العمانيين حريصون علي القيام بدورهم في المسيرة الديمقراطية خاصة ان الاشراف القضائي الكامل تم علي الانتخابات وعملية الفرز بهدف الحفاظ علي احقية امانة الاصوات والمصداقية لها.. اذن، مسيرة الشوري في السلطنة تقوي بواسطة المشاركة الفعالة للانسان العماني وفي ظل دولة قوية بالقانون وهو ما تأكد في نتائج الانتخابات التي تمت واكدت ان السلطنة عاشت عرسا ديمقراطيا حقيقيا بعيدا عن المزايدات والحملات الانتخابية المغرضة. ^^^ عمر مسيرة الديمقراطية في سلطنة عمان 26 عاما .. وتحت قبه مجلس الشوري اسهم النواب في ايصال صوت المواطنين ومطالبهم للحكومة وبالتالي كان النواب شركاء في التخطيط والرأي فيما تم انجازه في مسيرة رفعت من شأن هذه المشاركة الايجابية والمواطن هو صاحب الفضل الاكبر لان اختياره لممثليه تم في حياد تام وعلي اسس موضوعية رغم القبلية.