تجري يوم الاحد المقبل انتخابات الاعادة لاختيار نواب مجلس الشعب2010, وعلي الرغم من بعض الحوادث والاضطرابات التي وقعت في بعض الدوائر في انتخابات الاحد الماضي, فإن سير عملية الانتخاب جرت في معظم الدوائر بسلاسة وهدوء, وخرج الناخبون للإدلاء بأصواتهم بحرية ودون ضغوط من أحد, والتزمت الاجهزة التنفيذية الحياد, واثبت المصريون للعالم ومن خلال استخدامهم حقهم الانتخابي انهم يستحقون حياة سياسية تليق بتاريخهم وحضارتهم. ان الضمانة الاساسية لنزاهة الانتخابات هي خروج كل الناخبين المقيدين في الجداول الانتخابية للادلاء بأصواتهم, وممارسة حقوقهم السياسية التي كفلها الدستور, وحتي تأتي هذه الانتخابات بالاشخاص الذين يعبرون تعبيرا حقيقيا عن امال المواطنين وامالهم, واحلامهم. إن اقبال المواطنين بلا تراخ, او تكاسل علي صناديق الاقتراع, والادلاء بأصواتهم وفقا للضمانات التي كفلها القانون واللجنة العليا للانتخابات, هو طريقنا الوحيد لإفراز مجلس الشعب الجديد الذي ننشده جميعا, وهو ايضا السبيل الاكيد لتعزيز الرقابة الشعبية المطلوبة علي الاعضاء الجدد وضمان عملهم المخلص من اجل المواطن طوال الفترة المقبلة. إننا جميعا ندرك أن هذه الانتخابات وما ستسفر عنه من نتائج سيحدد مواصفات البرلمان المقبل, وقدرته علي الوفاء بالمهام التي يجب عليه القيام بها في المرحلة الحالية والمقبلة, وهي مهام خطيرة وجسيمة. ويجب ان نكون علي قدر كبير من الوعي بمصلحة الوطن, والا نسمح لاحد بإفساد العرس الديمقراطي, وان نسعي بكل الحكمة والاصرار إلي تجنب الانزلاق الي اي فعل يسيء الي العملية الانتخابية والاختيار الحر والديمقراطي الذي يحقق مصلحة الوطن والمواطن.