كانت انتخابات الجولة الاولي لمجلس الشعب اختبارا حقيقيا لمدي وعي الناخب المصري.. ولقد كان المواطن علي قدر المسئولية، ادرك ان مشاركته في اختيار نواب برلمان 0102 هي من اجل مستقبله ومستقبل اسرته وابنائه.. لذا كان المواطن حريصا علي التوجه الي لجان انتخابات مجلس الشعب في جولتها الاولي.. ولقد كشفت اللجنة العليا للانتخابات حجم مشاركة الناخب المصري غير المسبوقة طوال الانتخابات التشريعية.. اعلن المستشار السيد عبدالعزيز رئيس اللجنة في مؤتمره الصحفي امس الاول ان انتخابات مجلس الشعب جرت في 44 الفا و437 لجنة فرعية و452 لجنة عامة وبلغ عدد الناخبين 04 مليون مواطن حضر منهم 41 مليونا و63 الفا و739 ناخبا بنسبة حضور بلغت 53٪.. واكد ان عمليات الاقتراع والفرز واعلان النتائج تمت في حيدة وتحت رقابة المرشحين ومندوبيهم ومتابعة وسائل الاعلام و0316 عضوا من 67 منظمة مجتمع مدني و894 مراسلا اجنبيا بالاضافة الي الصحافة المحلية. لقد جاءت المشاركة غير المسبوقة للناخب في انتخابات الشعب لتعكس معدن هذا الشعب العظيم.. ولتكون نسبة مشاركته هي خير رد علي الابواق والاقلام الكاذبة التي رددت اكذوبة ضعف الاقبال خلال الجولة الاولي للانتخابات البرلمانية. ومن هنا فان التشكيك في نزاهة العملية الانتخابية هو تشكيك في قدرات كل المصريين، بل واساءة لنا جميعا وهو امر مرفوض بصفة قاطعة. ان الناخب والمواطن المصري صار مدركا لجميع ما يدور حوله.. وان الناخب صار واعيا بما يكفي لاختيار من يثق في قدراتهم لتحقيق مستقبل افضل.