منذ ايام قليلة حدثت ازمة بسبب فتوي لاحد العلماء قال فيها ان السجائر لا تفطر في رمضان.. واصدر الازهر الشريف بيانا اكد فيه ان السجائر من الاشياء التي تفطر مثل الطعام تماما.. ولاشك ان مثل هذه الفتوي التي تشجع التدخين رغم ان هناك من العلماء من قال ان فيه حرمة.. تدعو شبابنا لسلوك خاطئ ولا ادري متي نتخلص من فوضي الفتاوي حيث نشاهد الان علي شاشات التليفزيون عشرات الادعياء الذين يفتون في شئون الدين علي غير علم.. ان منظمة الصحة العالمية تحرم التدخين وهناك عشرات الاضرار الصحية التي تلحق بالمدخنين كما انه من اهم اسباب السرطان.. وهو افساد للصحة وتضييع للمال فهل بعد ذلك كله يريد احد المشايخ ان يؤكد ان التدخين لا يفطر الصائم.. ومن اين جاء فضيلته بهذه الفتوي لقد كانت هذه الفتوي سببا في ازمة كبري لانها جاءت في برنامج شهير علي شاشة التليفزيون المصري وتعجب المشاهدون من هذه الجرأة الشديدة التي لا تستند الي علم.. لقد كانت هناك قواعد تحكم عمليات الفتوي وكان من الصعب ان نجد شخصا اعطي نفسه هذ الحق بغير علم وكان الازهر ودار الافتاء هما المصدر الوحيد للفتاوي وكان من الامور الواضحة ان كل عالم دين ليس بالضرورة قادرا علي الافتاء ولكن امام اغراءات الفضائيات والشهرة والاضواء اندفع طابور طويل من الادعياء في شئون الدين يتحدثون في كل شيء ويصدرون الفتاوي في كل الامور ولابد من وقف هذه الظاهرة الخطيرة حتي لو تطلب الامر تصريحا من الازهر الشريف بممارسة اعمال الفتوي ان هناك علماء افاضل علي شاشات التليفزيون يفتون الناس بعلم ولكن للاسف الشديد ان هناك ايضا عشرات لا علاقة لهم بالدين وعلومه.. وقد كان ذلك سببا في مشاكل اجتماعية واقتصادية حيث نجد من يحرم ومن يحلل الشيء الواحد علي اكثر من قناة.. ولهذا لابد من حسم هذه القضية حرصا علي الدين ومنعا للتجاوزات والفتاوي الخاطئة من اشخاص لاعلاقة لهم بالدين.