استضافت القاهرة مؤخرا ورشة عمل لخبراء دول عملية هلسنكي في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي نظمتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بهدف تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في هذا المجال فيما بين أصدقاء هلسنكي بالتركيز علي إقامة الشراكة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات في قطاعات الصحة، التعليم، المحتوي الالكتروني باعتبارها من أولويات التنمية الشاملة وذلك في إطار الدور الذي تقوم به مصر لتدعيم الحوار فيما بين دول الشمال والجنوب وفي تعزيز التعاون الدولي. وأفتتحت أعمال ورشة العمل السفيرة هاجر الاسلامبولي مساعدة وزير الخارجية للعلاقات الاقتصادية الدولية، وقدمت مصر خلالها ثلاث ورقات عمل تستعرض فيها تجربتها الوطنية الناجحة في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في قطاعات التعليم والصحة والمحتوي الالكتروني. وانشئت عملية هلسنكي عام 2002 وتعد محفلاً غير رسمي يجمع 14 من دول العالم المتقدم والنامي تتفق علي أهمية تعزيز الحوار والتعاون بهدف مواجهة التأثيرات السلبية لظاهرة العولمة عبر العمل المشترك في مسارات محددة تتناول من خلالها التحديات الرئيسية التي تواجه عملية التنمية. ويعد مسار الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أحد أهم مسارات هلسنكي الذي يستهدف إقامة شراكة فيما بين الدول الأعضاء تمثل نموذجاً يحتذي علي الساحة الدولية، وقد اتفق علي تكليف مصر القيام بدور منسق التعاون في هذا المجال استناداً إلي ريادتها والي حيوية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بها وتضم عملية هلسنكي إلي جانب مصر كلاً من فنلندا - تنزانيا- المملكة المتحدة - كندا - المكسيك- المجر - البرازيل - الهند - جنوب إفريقيا - أسبانيا - تايلاند - الجزائر - ماليزيا.