أعلن رئيس وكالة الطاقة الدولية أن الوكالة ستتطلع إلي شركاء إيران في منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" لزيادة إنتاجهم البترولي إذا عمدت إيران إلي خفض إمداداتها في نزاعها النووي مع الغرب، وتفضل المنظمة التي تقدم المشورة في مجال الطاقة إلي 26 بلدا صناعيا أن تري منظمة أوبك تستنفد طاقتها الإنتاجية الفائضة البالغة مليوني برميل يوميا علي أن تستغل مخزونات الطواريء العالمية. وقال كلود ماندل إن مخزونات دول المنظمة الاستراتيجية هي للاستخدام فقط في حالة تعطل حقيقي للإمدادات وبعد استنفاد البدائل الأخري لاسيما الطاقة الفائضة لأوبك. وكان إدموند داوكورو رئيس أوبك قد استبعد في وقت سابق هذا العام أن تتدخل المنظمة إذا قامت إيران ثاني أكبر منتج في أوبك بخفض صادراتها البترولية، وقال إن المنظمة لا تريد التورط في نزاع سياسي. وتعكف 6 قوي عالمية كبري علي دراسة عرض إيران بإجراء المزيد من المحادثات لتحديد ما إذا كان رد طهران يكفي لتجنب خطر فرض عقوبات من الأممالمتحدة.. وبعثت إيران رسائل متباينة إلي أسواق البترول مع تطور النزاع هذا العام.. فقد قال مسئولون في بعض الأحيان إنه ليست لديها النية لخفض صادراتها البالغة 2.4 مليون برميل يوميا.. لكن في وقت سابق من هذا الشهر حذر علي لاريجاني كبير مفاوضيها النوويين الغرب أن إرغامنا علي شيء سيجعل الناس ترتعد في البرد. وتملك حكومات 26 دولة عضوا في وكالة الطاقة الدولية نحو 1.5 مليار برميل من احتياطيات البترول الاستراتيجية.. وقال ماندل إن الكمية ستكون كافية لتعويض خسارة كل صادرات البترول الإيرانية لعام ونصف العام علي الأقل.. وأضاف ماندل أن أعضاء الوكالة يمكنهم أيضا الوصول إلي 2.5 مليار برميل أخري يمكن استخدامها إذا دعت الضرورة، لكن هذا سيترك العالم دون مخزونات بترولية أو سند احتياطي لمواجهة أي تعطل اَخر في الإمدادات.