تخوض هولندا مواجهة ثأرية امام البرتغال اليوم في نورمبرج في الدور الثاني من نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في المانيا فيما تبدو فرصة إنجلترا قوية لتخطي الاكوادور في شتوتجارت. وبالنسبة للقاء هولندا مع البرتغال فتسعي هولندا الي الثأر من البرتغال التي هزمتها 1 2 في الدور نصف النهائي من بطولة امم اوروبا 2004 في البرتغال بالذات وفك عقدتها حيث لم تنجح هولندا في الفوز عليها منذ اكتوبر 1991 عندما هزمتها 1 صفر في تصفيات امم اوروبا. والتقي المنتخبان 9 مرات حتي الان ويتفوق البرتغاليون بخمسة انتصارات مقابل خسارة واحدة وثلاثة تعادلات. واكد مدرب هولندا ماركو فان باستن ثقته الكبيرة في لاعبيه لفك النحس البرتغالي وبلوغ الدور ربع النهائي في الطريق الي تكرار انجاز مونديال 1998 عندما بلغت المنتخب "البرتقالي" الدور نصف النهائي. وقال مهاجم مانشستر يونايتد الانجليزي رود فان نيستلروي: "فازت علينا البرتغال قبل عامين لكن مواجهتنا لها اليوم مختلفة كليا عن المواجهات السابقة لدينا منتخب جديد وشاب افكار جديدة ايضا". وقدم المنتخب الهولندي عروضا رائعة بقيادة الجناح الطائر اريين رونب وروبن فان بيرسي وفان نيستلروي وهو يملك الاسلحة اللازمة لتخطي الدور ثمن النهائي لكنه سيجد امامه منتخبا برتغاليا قويا حقق 3 انتصارات متتالية في الدور الاول وحقق سكولاري انجازا فريدا عندما سجل فوزه العاشر في نهائيات كأس العالم في 10 مباريات خاضها حتي الان "7 مع البرازيل و3 مع البرتغال" وقال فان باستن: "نحن الان اقوي من البرتغال نعرف انهم منتخب رائع لكننا نحن لسنا سيئين الاستعدادات للمباراة لن تختلف عن المباريات السابقة اذا كنا محظوظين سنبلغ ربع النهائي والمباريات المقبلة لاتقبل ارتكاب الاخطاء لانه من الصعب التعويض". وينتظر فان باستن: الكثير من المهاجم فان نيستلروي مشيرا الي ان صبره قد نفذ وقال: "رود لم يكن جيدا في الدور الاول ويجب عليه ان يساندنا كثيراً" مضيفا: "لا اقوم بتغيير اللاعبين الجيدين" في اشارة الي استبدال فان نيستلروي في المباريات الثلاث في الدور الاول. وينوي فان باستن استبعاد فان نيستلروي في المباراة المقبلة واشراك ديرك كوييت مكانه وقال "علي الارجح قد يكون قراراً جيداً". في المقابل يبدو سكولاري بدوره متفائلا وقال: "صحيح انها المرة الثانية التي تبلغ فيها البرتغال الدور الثاني منذ 40 عاما لكن بامكاننا الذهاب بعيدا في البطولة الحالية لاننا ننظر الي كل مباراة علي انها بطولة بذاتها". إنجلترا والإكوادور اما المباراة الثانية بين انجلترا والاكوادور فيسعي المدرب السويد جوران زفن اريكسون الي تكرار انجازه عالمنتخب الانجليزي عندما قاده الي الدور ربع النهائي في مونديال 2002 علي حساب الاكوادور في شتوتجارت. ويأمل اريكسون تحقيق الفوز علي الاكوادور لتعزيز حظوظ الانجليز في احراز اللقب العالمي للمرة الثانية في تاريخهم بعد الاولي قبل 40 عاما في النسخة التي استضافوها عام 1966. ويدرك اريكسون ان الخسارة ستكون بمثابة مأساة للانجليز الذين يعلقون امالا كبيرة علي جيلهم الذهبي الحالي، لكنه لا يستبعد الفشل حيث قال: "هذه مباراة في كرة القدم وخلال 90 دقيقة كل شيء ممكن" مضيفا: "مع احترامي للمنتخب الاكوادوري اعتقد باننا اقومي منه وسنبلغ الدور ربع النهائي". واذا كان اريكسون يتنفس الصعداء بعودة مهاجم مانشستر يونايتد واين روني الي الملاعب بعد شفائه من الاصابة فانه تلقي ضربة موجعة باصابة مهاجم نيوكاسل مايكل اوين التي ستبعده عن الملاعب لمدة 5 اشهر. وقد يجري اريكسون تغييرا في خط الوسط حيث يعتمد علي الثنائي فرانك لامبارد وستيفن جيرارد وهو قد يشرك اوين هيرجريفز الي جانب الاخير بدلا من لامبارد الذي لم يظهر حتي الان بمستواه المعهود وواجه انتقادات كثيرة من وسائل الاعلام البريطانية. وكان هيرجريفز قد تألق في المباراة الأخيرة ضد السويد ويحوم الشك حول مشاركة مدافع مانشستر يونايتد ريو فرديناند بسبب معاناته من اصابة في الحالبين تعرض لها في المباراة الاخيرة ضد السويد واضطرته الي ترك مكانه لسول كامبل. قال "انه منتخب رائع ومنظم ويملك مهاجمين خطيرين، يحتفظ بالكرة جيدا ويملك لاعبوه لياقة بدنية عالية". في المقابل اكد مدرب الاكوادور لويس سواريز ان منتخبه جاهز لمواجهة نظيره الانجليزي وقال: "صحيح ان المباراة صعبة لكننا نملك الامكانيات لتحقيق الفوز". واضاف: "ليس هناك سبب يجعلنا ندخل المباراة ضد انجلترا ونحن نشعر باننا سنخسرها واذا كنا سنخسر فليكن ذلك خلال المباراة وليس قبلها".