يطغي الثأر علي مباراتي دور الثمانية لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في المانيا الاولي بين البرازيل وفرنسا في فرانكفورت، والثانية بين انجلترا والبرتغال في جيلسنكيرشن اليوم. لقد انتظر المنتخب البرازيلي ثمانية اعوام امامه فرصة ذهبية للثأر من المنتخب الفرنسي عندما يلاقيه اليوم في الدور ربع النهائي. وكانت فرنسا الحقت بالبرازيل هزيمة نكراء في المباراة النهائية عام 1998 علي استاد فرنسا في سان دوني بضواحي العاصمة باريس ونالت لقبها العالمي الاول في تاريخها. ويتذكر البرازيليون جيدا الهزيمة القاسية وما رافقها من احداث قلبت الامور رأسا علي عقب بعدما كانت مرشحة بقوة لحمل الكأس العالمية ابرزها اصابة مهاجمها الفذ رونالدو بحالة صرع قبل المباراة اثرت كثيرا علي معنويات زملائه الذين بدوا تائهين في ارض الملعب ولم يقووا علي مجاراة اصحاب الارض. تمني لاعبو المنتخب البرازيلي مواجهة الفرنسيين والثأر منهم، وحال خروج الاخيرين من الدور الاول في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان دون ذلك بيد ان المونديال الالماني سيكون مسرحا لهذه المواجهة الثأرية. ويقف التاريخ الي جانب البرازيل في مواجهاتها مع فرنسا برصيد 5 انتصارات و4 تعادلات و3 هزائم اخرها في الدور ربع النهائي عام 1986 في المكسيك ونهائي مونديال ،1998 بيد ان البرازيل تبدو في موقف قونة في المونديال الالماني بالنظر الي ترسانتها القوية من النجوم العالميين ابرزهم الساحر رونالدينيو رورنالدو وكاكا وادريانو وكافو وروبرتو كارلوس كما ان خط الهجوم البرازيلي ضرب بقوة بتسجيله 10 اهداف حتي الان ولم يدخل مرماه سوي هدف واحد وكان امام اليابان. وسعي مدرب البرازيل كارلوس البرتو باريرا الي تخفيف الضغوط علي لاعبي منتخب بلاده عندما استبعد ان تكون مواجهة فرنسا ثأرية وقال "لا يوجد اي رابط بين "مواجهة السبت ونهائي 1998" لا يفكر اي منا بالثأر لا يوجد مناخ ثأري كل ما هناك اننا سنواجه فرنسا مرة جديدة في مباراة حاسمة". "انجلترا البرتغال" لا تختلف المواجهة بين انجلترا والبرتغال عن سابقتها بين البرازيل وفرنسا لان رائحة الثأر تنبعث منها فالمنتخب البرتغالي يسعي الي رد دين مر عليه 40 عاما عندما خسر امام انجلترا في الدور نصف النهائي لمونديال 1966 قبل ان تتوج الاخيرة بطلة له وهو لقبها الوحيد في المسابقات الكبيرة حتي الان. اما انجلترا فتطمح الي الثأر لخروجها امام البرتغال 4 6 بركلات الترجيح "الوقت الاصلي 1 1 والاضافي 2 2" في الدور ربع النهائي لبطولة امم اوروبا الاخيرة عام 2004 وفك عقدة هذا الدور التي لازمته في البطولتين الكبيرتين بقيادة مدربه السويدي فان جوران اريسكون بعد الاولي في مونديال 2002 علي يد البرازيلي لويز فيليبي سكولاري. ولم يقدم المنتخب الانجليزي حتي الان ما يشفع له بالذهاب بعيدا في البطولة لانه عاني الامرين منذ البداية. واستبعد اريكسون مدرب انجلترا ان تكون مواجهة اليوم بنيه وبين سكولاري عدائية وقال "لا اشعر بانها مواجهة بيني وبين سكولاري انها انجلترا ضد البرتغال وهي في الدور ربع النهائي لنهائيات لكأس العالم والمهم هو الفوز واعتقد اننا قادرين علي ذلك". وتابع سنحاول تقديم افضل مالدينا من اجل الفوز في المقابل قاد سكولاري البرتغال عن جدارة في النهائيات الحالية وحقق معها 4 انتصارات متتالية رافعا رصيده الي 11 انتصارا متتاليا في النهائيات بعد الانتصارات السبعة التي حققها برفقة منتخب بلاده عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان معا وقاده الي احراز اللقب الخامس في تاريخه. ولم يخف سكولاري مدي تأثير البطاقات الحمراء والصفراء علي اداء فريقه وقال "في الوقت الذي سأختار فيه التشكيلة التي ستواجه انجلترا سأواجه بعض المشاكل التي لم اكن اتوقعها مضيفا "للاسف انه عائق كبير امامنا لكنها كرة القدم". ولم يخف سكولاري سعادته الكبيرة بالتأهل الي الدور ربع النهائي وقال "انا سعيد جدا بالتأهل يبقي امامنا فوز واحد لمعادلة الانجاز الرائع للمنتخب البرتغالي في مونديال 1966 في انجلترا عندما بلغ دور الاربعة سنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق ذلك".