يسعى الإنجليز لتكرار إنجاز عام 2002 بالوصول إلى دور الثمانية في المونديال على حساب منتخب الإكوادور الحصان الأسود للبطولة ، بينما ترغب "الطواحين" الهولندية في الثأر من البرتغال في أحد أقوى مواجهات دور الستة عشر. وتميل الترشيحات إلى كفة إنجلترا عندما تلعب مع الإكوادور على ملعب مدينة شتوتجارت بعد احتلالها صدارة المجموعة الثانية وللأسماء الرنانة التي تضمها تشكيلتها. ويعتمد السويدي زفين جوران إريكسون المدير الفني لإنجلترا على نجمه العائد من الإصابة واين روني في قيادة خط الهجوم منفردا حيث يميل المدرب للعب بطريقة 4-5-1 مع الاعتماد على انطلاقات نجمي الوسط ستيفن جيرارد وفرانك لامبارد للمساندة الهجومية. ولا يمكن التقليل من الإكوادور التي قدمت كرة قدم أكثر إمتاعا من الإنجليز في الدور الأول أمام بولندا و كوستاريكا بغض النظر عن خسارتها أمام ألمانيا. وتستفيد الإكوادور التي تلعب كرة لاتينية تجمع بين التمرير الأرضي والاعتماد على المهارة الفردية لحل المواقف الصعبة من عودة نجميها كارلوس تينيرو وأوجستين ديلجادو وفي رصيد كل منهما هدفين في مونديال ألمانيا 2006 بعد غيابهما عن اللقاء الثالث للفريق في كأس العالم. أما ملعب مدينة نورنبرج فيستضيف المواجهة النارية بين البرتغال متصدرة المجموعة الرابعة وهولندا صاحبة المركز الثاني في المجموعة الثالثة.
مانيش سجل الهدف الفوز في مرمى هولندا منذ عامين وتتسم المباراة بنكهة ثأرية إذ أبعد المنتخب البرتغالي نظيره الهولندي من الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2004 بالفوز عليه 2-1 ، كما يقف التاريخ الحديث إلى جوار "برازيل أوروبا" حيث فازوا على "الطواحين البرتقالية" خمس مرات وخسروا مرة واحدة خلال تسع لقاءات جمعت الطرفين منذ عام 1990. وسيسعى البرازيلي لويس فيليبو سكولاري مدرب البرتغال إلى زيادة رقمه القياسي الشخصي بكونه أول مدرب يحقق 10 انتصارات متتالية في كأس العالم بعد تغلب فريقه على المكسيك في ختام مباريات المجموعة الرابعة بالاعتماد على ذات النجوم الذين تغلبوا على هولندا منذ عامين في لشبونة و على رأسهم ديكو وكريستيانو رونالدو ولويس فيجو ونونو مانيش. في المقابل تدخل هولندا المواجهة تحت قيادة مدربها ماركو فان باستن المعروف بأسلوبه الهجومي حيث يعتمد على رود فان نستلروي كمهاجم وحيد أو بديله ديرك كويت ويحصل على تمويله من الجناحين روبن فان بيرسي وأرين روبين. وحرص فان باستن على إعلان استعدادته لكافة الاحتمالات بتدريب لاعبيه على تسديد ركلات الجزاء التي أبعدت فريقه من نصف نهائي المونديال عام 1998 أمام البرازيل ، ومن الدور ذاته لبطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2000 أمام إيطاليا. أما البرتغاليون فقد اكتفوا بإطلاق التصريحات النارية ، وقال المهاجم هيلدر بوستيجا أنه يتمنى الحصول على توقيع فان باستن عقب المباراة نظرا لكونه نجم طفولته ، لكنه شدد على أن حصوله على التوقيع لن يمنعه من الفوز على الهولنديين. أما مانيش صاحب هدف فوز البرتغال على هولندا منذ عامين من تسديدة بعيدة المدى قال أنه يتمنى أن يكرر التاريخ نفسه وأن يكون له الفضل في قيادة منتخب بلاده إلى دور الثمانية.