"فكر ..علم .. ثقافة وإبداع" شعار ترفعه الجامعة الفرنسية لتأهيل الكوادر البشرية في إطار الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الفرنسي جاك شيراك لمصر مؤخرا تم الافتتاح الرسمي للجامعة الفرنسية في مصر كإحد أهم مؤسسات إعداد وتأهيل الكوادر المحلية بما يتناسب مع احتياجات السوق العالمي. وتركز الجامعة علي الجانب التطبيقي في العملية التعليمية للوصول لمستوي جودة التعليم الجامعي في أعرق الجامعات الفرنسية. وتجسد الجامعة احد صور الشراكة الايجابية بين مجال التعليم ومؤسسات الأعمال الخاصة من خلال مساهمة ومشاركة عدد كبير من رجال الأعمال في مجلس أمناء الجامعة لضمان التفاعل بين العملية التعليمية والمناهج التي يقوم بدراستها الطلبة وبين ظروف سوق العمل. وفي هذا الاطار التقينا مع بعض خبراء التعليم ومؤسسات الأعمال للتعرف علي دور الجامعات الأجنبية بصورة عامة في تطوير منظومة التعليم اعتمادا علي ما توفره ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أدوات. أكد السفير احمد ماهر رئيس مجلس أمناء الجامعة الفرنسية بمصر أن العلاقات بين الشعبين المصري والفرنسي شهدت مراحل مختلفة فيها من الايجابي الكثير كما أن فيها فترات صعبة ولكنها استقرت عند نقطة التقاء الشعبين والقيادتين علي دعم كل ما هو ايجابي وتوطيد الروابط في مختلف المجالات وليس هناك شك في أن الروابط الثقافية والمعرفية تشكل الأساس الراسخ للتفاهم بين الشعوب. وأضاف أن التعليم الفرنسي في مصر كان يعمل دائما علي فتح أبواب جديدة للمعرفة استنادا إلي التراث المصري عظيم الثراء الذي كان دائما منارة للعالم كلة وتعتبر الجامعة الفرنسية في مصر لبنة جديدة في هذا البناء الراسخ تؤكد ما سبق وتفتح آفاقا جديدة أمام مزيد من العلاقات الوثيقة والمتميزة. ويدل افتتاح الرئيس مبارك وشيراك لها علي اقتناع الرئيسين بأهمية الدور الذي تضطلع به الجامعة في هذا الشأن. تأهيل تكنولوجي وقال الدكتور علي الحفناوي نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة ورئيس مجلس إدارة شركة القرية الذكية التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ان الجامعة لديها عدد من بروتوكولات التعاون مع أعرق الجامعات الفرنسية " السوربون " وذلك لضمان أعلي مستوي لتأهيل وإعداد الطلبة مع تكثيف الجانب العلمي والتطبيقي في العملية التعليمية بما يتوافق مع احتياجات السوق المحلي كما يتم استقدام المعلمين من الجامعات الفرنسية. وأضاف أن الجامعة ستكون عنصرا داعما للعلاقات المصرية مع الدول الفرانكفونية في القارة الإفريقية والأوروبية بما يساعد في توطيد العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية مع هذه الدول حيث هناك طلبة من 12 دولة عربية وافريقية يدرسون في مختلف كليات الجامعة وهو ما يمثل دخلا اضافيا للاقتصاد المصري بدلا من انتقال هؤلاء الطلبة للتعلم في الجامعات الفرنسية. احتياجات سوق العمل وأوضح د. الحفناوي أن الجامعة الفرنسية في مصر تضم ثلاث كليات أولاها كلية اللغات التطبيقية المتخصصة في عدة مجالات مثل الحضارة، والاتصال، والتاريخ، والقانون، والاقتصاد، والحاسب الآلي، والترجمة المتخصصة بجانب كلية الإدارة ونظم المعلومات بالإضافة لكلية الهندسة حيث يتم التدريس في الجامعة باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية ويحصل خريجوها علي شهادتين، واحدة فرنسية وأخري مصرية . وأشار إلي أنه خلال معرض التوظيف الذي نظمته الجامعة مؤخرا حصل كل طالب من الدفعة التي سيتم تخريجها في العام الدراسي الحالي علي 3 فرص عمل في الشركات المشاركة بالمعرض "سواء من الشركات الفرنسية العاملة بمصر أو من الشركات المصرية المرتبطة بالسوق الفرنسي" تقنيات جديدة من جانبه قال الدكتور عادل دانش عضو مجلس أمناء الجامعة الفرنسية بمصر ورئيس مجلس إدارة شركة "أكسيد" لتقديم خدمات مراكز الاتصالات إن الجامعة تعتمد علي أحدث التقنيات في التعليم الالكتروني لضمان أكبر درجة من التواصل بين الطالب والأستاذ في جميع مراحل التعليم.. وأضاف أن هذا الحدث يكتسب أهمية بالغة في تقوية علاقات الشراكة بين مصر وفرنسا. ويأتي هذا الافتتاح للتعبير عن الصداقة التي تربط بين البلدين ولتتويج الجهود التي قامت بها الجامعة الفرنسية في مصر علي مدي 4 سنوات. وأضاف أن أحد أهم أهداف الجامعة هو إكساب الطلبة أسلوب وطريقة تفكير المجتمع الفرنسي "عادات وتقاليد" بما يساعد علي التواجد في سوق العمل الفرنسي من خلال تعليم اللغات التطبيقية وليس مجرد تعليم اللغات بصورة نظرية فقط لاسيما ان مصر تمتلك قاعدة كبيرة من المتحدثين باللغة الفرنسية " خريجي المدارس الفرنسية " ولابد من تعظيم الاستفادة من هذه الكفاءات لتوطيد علاقات مصر مع دول الفرانكفونية.