نظم المعلومات في صدارة كليات الجامعة الفرنسية في مصر

* كيف بدأت فكرة انشاء جامعة فرنسية في مصر؟
** إن إنشاء جامعة فرنسية في مصر فكرة مطروحة منذ سنوات عديدة، وقد خرجت هذه الفكرة إلي حيز الوجود بفضل الجهود المتضافرة لمجموعة من الأكاديميين ورجال الأعمال والدبلوماسيين.
وخلال زيارة الرئيس حسني مبارك إلي فرنسا في مايو 1998، أعلن مع نظيره الفرنسي جاك شيراك أن هذا المشروع يمثل تجسيدًا للعلاقات الخاصة والمتميزة بين البلدين. وقد تم علي إثر ذلك تشكيل لجنة تحضيرية أسندت إليها مهمة رسم التصور الأكاديمي لهذه الجامعة الجديدة التي ينبغي أن تكون في آن واحد حديثة وملائمة للنظامين الفرنسي والمصري، كما ينبغي أن تلبي علي نحو خاص احتياجات سوق العمل المحلية والعالمية. وكان من مهام اللجنة أيضًا إيجاد تصور قانوني لجامعة خاصة غير هادفة للربح وتجميع الإمكانيات اللازمة لإنشائها.
لقد تلقي مشروع الجامعة بعد نضوج فكرته دعمًا رسميًا من الرئيسين حسني مبارك وجاك شيراك وقد تبلور هذا الدعم في قرار جمهوري أصدره الرئيس حسني مبارك في العام نفسه وفي اتفاقية تم إبرامها عام 2003 بين الجامعة الفرنسية في مصر ووزارة الخارجية الفرنسية.
* أين تقع نظم المعلومات والهندسة في منظومة مناهج التعليم بالجامعة؟
** الجامعة الفرنسية في مصر جامعة مصرية اللوائح، فرنسية المناهج. وقد بدأت الدراسة بها في السابع من أكتوبر عام 2002 في كل من كلية اللغات التطبيقية وكلية الإدارة ونظم المعلومات. أما كلية الهندسة، فقد فتحت أبوابها في 30 سبتمبر 2003.
وفي خضم عالم زاخر بالطفرات، كان من الضروري إعادة التفكير في الدور الذي تؤديه اللغات لتلبية الاحتياجات الفعلية لسوق العمل. ومن هنا، تعد كلية اللغات التطبيقية الأولي من نوعها في مصر التي تنصهر فيها التطبيقات التفاعلية للغات (الفرنسية والإنجليزية والعربية) مع عالم الأعمال (الاقتصاد والقانون والتجارة الدولية)
التقنيات وتعليم اللغات
* كيف توظف الجامعة التقنيات الحديثة في تعليم اللغات؟
** تضمن كلية اللغات التطبيقية مستوي تعليميا مستحدثًا عالي الجودة من خلال عدة عوامل:
- اختيار المناهج (اللغات، الحضارة، الاتصال، التاريخ، القانون، الاقتصاد، الحاسب الآلي، الترجمة المتخصصة).
- تطبيق أساليب منهجية مستوحاة من الشريك الفرنسي (جامعة السوربون الحديثة _ باريس3).
- انتقاء نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس.
- الاختيار الدقيق للطلاب.
وتعمل الكلية علي تأهيل طلابها تأهيلاً علميًا رفيع المستوي ليصبحوا من أكفأ العناصر القادرة علي العمل في مجالات التجارة الدولية والتسويق والاتصالات والموارد البشرية والترجمة المتخصصة والترجمة الفورية.
وتتوافق مناهج كلية اللغات التطبيقية إلي حدٍ كبير مع مثيلتها كلية اللغات التطبيقية بجامعة السوربون الحديثة باريس3، لذا فهي واضعة في الاعتبار احتياجات عالم الأعمال والمنظمات الدولية وتؤهل طلابها تأهيلاً أكاديميًا ممتازًا عمليًا وعلميًا علي قدم المساواة.ويتيح المنهج للطلاب فرصة الاختيار بين شعبتين: الأعمال والتجارة الدولية والترجمة التخصصية. أعد هذه المناهج نخبة من الأساتذة يقومون علي تنفيذها، وهي تراعي تنمية قدرات التواصل والتفاوض الشفوية والتحريرية في الأوساط المهنية ولهذا فإن تنظيم دورات تدريبية في الشركات يعد جزءًا أساسيًا من هذه المناهج الحديثة العملية.
* هل وضعت الجامعة في اعتبارها معادلة شهادتها بغيرها وحصولها علي الاعتراف؟
** في السابع من ابريل عام 2003، تم توقيع اتفاقية تعاون بين الجامعة الفرنسية في مصر برئاسة السيدة الدكتورة تهاني عمر، وجامعة السوربون الحديثة _ باريس3 يمثلها السيد الدكتور جيل دوكلير نائب رئيس الجامعة للشؤون العلمية.
وبموجب هذه الاتفاقية، تمنح جامعة السوربون الحديثة _ باريس3 طلبة الجامعة الفرنسية، بعد إتمام أربع سنوات دراسية والنجاح في الامتحانات، شهادة ليسانس اللغات الأجنبية التطبيقية (شهادة فرنسية)، كما تمنح الجامعة الفرنسية في مصر في الوقت نفسه شهادة ليسانس اللغات التطبيقية (شهادة مصرية).
أسلوب تفاعلي
* ما الميزات الاساسية التي يتيحها تبني الجامعة للتقنيات الحديثة في تعليم اللغات؟
** نظرًا لشهرتها العلمية المتميزة في مجال اللغات الأجنبية التطبيقية والاتصال، فإن جامعة باريس 3 تابعت عن قرب إنشاء كلية اللغات التطبيقية في الجامعة الفرنسية في مصر. واعتمد قسم اللغات الأجنبية التطبيقية بما لديه من خبرة تزيد علي خمسة وعشرين عامًا _ أساليب علمية جديدة في تدريس اللغات تعتمد طرقا تفاعلية. كما يقوم القسم بإعداد كوادر متميزة قادرة علي التمكن من اللغات واكتساب المهارات الحديثة التي يتطلبها سوق العمل.
وقد أعد قسم اللغات الأجنبية التطبيقية بتجهيزات حديثة تتيح تأهيلاً خاصًا لكل طالب ومنها معمل للغات مخصص لتصحيح النطق وقاعات متعددة الأغراض يستخدمها الأساتذة في التدريس بالوسائل السمعية والبصرية.
* بعد الافتتاح الرسمي وبدء العمل بكامل قوتها فما مستقبل علاقة الجامعة الفرنسية في مصر بجامعة السوربون الحديثة؟
** بدأ التعاون بين الجامعتين قبل إبرام الاتفاقية ومازال هذا التعاون مستمرًا من خلال مهمات التأهيل وتبادل الأساتذة والطلاب وعن طريق التنسيق بين أساتذة الجامعتين في مختلف التخصصات. إذ تعقد اجتماعات دورية للوقوف علي مدي تحقق ذلك ولمناقشة أساليب التقويم المختلفة ولا نستطيع أن نغفل تعاون باريس مع الجامعة الفرنسية في مصر في مجال التأهيل الدائم وتعليم اللغات وفقًا لمستويات الطلاب.
ومن جهة أخري، فإن كلية اللغات التطبيقية وجامعة السوربون الحديثة انتهت من وضع اللمسات الأخيرة لبدء دراسة الماجستير المتخصص في مجالات الترجمة والترجمة التخصصية والأعمال وذلك بحلول عام 2006/2007.