انطلاق فعاليات التدريب الجوي المصري الفرنسي المشترك (آمون -24)    وزيرة التضامن تشهد إطلاق البنك الأهلي أول بطاقة بخاصية تلامسية Touch Card للعملاء من ضعاف البصر    تنسيق الجامعات 2024.. منح الجامعة البريطانية في مصر للطلاب المتفوقين    رئيس شعبة الذهب ينفي أنباء تطالب الصاغة بغلق محالهم وإيقاف البيع والشراء    خبير اقتصادي يكشف سبب ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه    محافظ المنيا يتابع الأسواق والسلاسل التجارية لضبط أسعار السلع    إدارة نظم المعلومات للقوات المسلحة توقع بروتوكول تعاون مع معهد تكنولوجيا المعلومات بوزارة الاتصالات    بوتين يتهم أوكرانيا بالاستفزاز في خضم قتال على الحدود    الأزهر يدين «اعتداءات اليمين المتطرف» ببريطانيا على المسلمين واستهدافه للمساجد    الأهلي يختتم تدريباته استعدادا لمواجهة حسم الدوري أمام سموحة    رسومها 350 ألف جنيه.. إحباط تهريب كمية من سجائر أجنبية بجمارك نويبع    محافظ الإسكندرية يكرم أوائل الثانوية العامة    وزيرة التنمية المحلية: لولا الارادة السياسية للرئيس السيسي لما تحقق حلم ميلاد العلمين الجديدة وجعلها مدينة للفرص والأحلام    الملحن إيهاب عبد الواحد: أكرم حسني من ألطف مفاجآت ألبوم أنغام الجديد    أمين الفتوى بقناة الناس: سيدنا النبى كان يصافح بيده هؤلاء النساء    مؤشرات تنسيق كلية تربية نوعية من الشعبة الأدبية 2024    الإنتاج الحربي عن "كيوت": غبور يحدد سعرها وستكون مصرية 100% قريبًا    محافظ أسوان: رفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة موجة الطقس السيئة    اليمن.. مصرع 30 شخصًا وفقدان 5 آخرين جراء السيول بمحافظة الحديدة    «ندرس أول بأول».. المالية تكشف حقيقة إصدار زيادات ضريبية جديدة على المواطنين    إحالة 4 عاملين بمراكز شباب القليوبية للتحقيق لتغيبهم عن العمل    صندوق تحيا مصر ينظم قافلة مجانية لرعاية 4000 مواطن بالبحيرة    ألمانيا: مقاتلاتنا تحلق لأول مرة في سماء الهند في تدريبات جوية متعددة الأطراف    فوت ميركاتو: يونايتد يهدد مخطط ميلان لضم فوفانا    الخارجية الصينية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية شأن داخلي ولا تعليق لبكين عليها    حملة «100 يوم صحة».. 9 ملايين خدمة مجانية خلال 6 أيام    توقعات الأبراج، حظك اليوم الأربعاء 7-8-2024 ل "الميزان والعقرب والقوس"    الدكتور جنيدي يفوز بجائزة أكاديمية البحث العلمي بمجال الحاسبات    تنظيم ورش حكي ومسرح عرائس وعروض للموهوبين في فرع ثقافة شمال سيناء    هشام ماجد يحتفل بإيرادات «x مراتي» .. كم حقق الفيلم في أسبوعين؟    محافظ شمال سيناء يسلم أجهزة تعويضية لعدد من ذوي الإعاقة بالتعاون مع مؤسسات التحالف الوطني (صور)    مدينة الأبحاث تُنظم مدرسة صيفية حول "تقنيات مُعالجة اللغة العربية بالذكاء الاصطناعي"    "يويفا" يعاقب نجمى منتخب إسبانيا بسبب أغنية جبل طارق    مدير الرعاية الصحية بالإسماعيلية يعقد الاجتماع الشهري بفريق الإشراف    الاتحاد الدولي للخماسي الحديث يعقد مؤتمرا صحفيا قبل انطلاق المنافسات الأولمبية    مانشستر سيتي يستهدف نجم ريال مدريد    بالأسماء.. تعليم شمال سيناء تعلن نتيجة الثانوية العامة بنسبة نجاح 95.6%    شيرين عبد الوهاب تستعد للعودة للساحة الفنية بأغنيتين | التفاصيل    هيئة الرعاية الصحية تكشف نتائج حملة «اطمن على ابنك» للعام الدراسي 2024/2025    البورصة تقرر شطب شركة ثقة لإدارة الأعمال إجباريًّا    "الدكتور قالي مش هتخلف".. الورداني يكشف عن أمراض لا يجوز إخفاؤها قبل الزواج    السادس "علمى رياضة" بالثانوية العامة: يجب تنظيم الوقت مع تحديد الأولويات    بعد فيديو الغش الجماعي.. إعادة امتحان الكيمياء لطلاب مجمع مدارس بالدقهلية    «العمل» تعلن عن 320 وظيفة بشركتين للقطاع الخاص لشباب الإسكندرية    الأونروا: أعطينا اللقاحات لنحو 80% من أطفال غزة منذ بدء الحرب    الصحة تطمئن مرضى السكر: «جاري ضخ كميات كبيرة من الأنسولين في الصيدليات»    محافظ الجيزة : تخفيض القبول بالثانوي العام إلى 220 درجة    الحماية المدنية بالفيوم تنجح فى إنقاذ شخص احتجز داخل مصعد    306 أيام من الحرب.. إسرائيل تواصل حشد قواتها وتوقعات برد إيراني    محمد صبحي: قدمت شخصيات عديدة من الواقع ورفضت تكرارها وأتمنى تقديم أعمال لسعد الدين وهبه    وزير الإعلام اللبناني: اجتياح إسرائيل للبنان سيكلفها أكثر من حرب 2006    السجن المشدد 5 سنوات للأقارب الأربعة بتهمة الشروع في قتل شخص بالقليوبية    وزيرة التضامن تلتقي ممثل «يونيسف» في مصر لبحث سبل التعاون المشترك    منافسات منتظرة    موعد مباراة منتخب مصر وإسبانيا في كرة اليد بربع نهائي أولمبياد باريس والقنوات الناقلة    أسامة قابيل: الاستعراض بالممتلكات على السوشيال يضيع النعمة    هل يجوز ضرب الأبناء للمواظبة على الصلاة؟ أمين الفتوى يجيب    للسيدات.. هل يجوز المسح على الأكمام عند الوضوء خارج المنزل؟ الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء عادل توفيق مدير مصلحة تحقيق الأدلة الجنائية ل "الأسبوعي":
مهامنا ليست "بصمة" فقط.. ونخدم الاقتصاد في أكثر من مجال
نشر في العالم اليوم يوم 30 - 01 - 2006

لا يختلف اثنان علي أهمية الدور الذي تقوم به مصلحة تحقيق الأدلة الجنائية في حياة المصريين اليومية، سواء لدي مجتمع الأعمال أو المجتمع المصري بصفة عامة لتسيير إجراءات التعامل أو العمل في المصالح والأنشطة المختلفة، بالإضافة إلي المساهمة بدرجة أساسية في تحقيق العدالة، وإرساء القانون.
تطرح "الأسبوعي" من خلال حوار شامل مع اللواء عادل توفيق مدير المصلحة زوايا ومهام غائبة لا يعرفها كثيرون في خدمة الاقتصاد المصري، أو علي حد قوله فإن هذه المصلحة التي يرجع تاريخها إلي عام 1895م، لم يعد يقتصر عملها علي مجرد البصمة أو الفيش والتشبيه بعد أن أصبحت تدار علي أعلي مستوي عالمي سواء من حيث الكوادر أو الأجهزة.
ويوضح اللواء توفيق أن مهام المصلحة في خدمة الاقتصاد متعددة من خلال إداراتها المختلفة سواء في كشف تزوير أو عدم صحة توقيع الشيكات وكشف ملابسات حرائق المصانع والشركات أو التزوير المتقن للعملات.. وفيما يلي نص حوار اقتصادي مع المسئول الأمني عن هذه المصلحة.
* تقتصر معلومات المواطن المصري وكذلك مجتمع الأعمال علي أن دور مصلحة الأدلة الجنائية هو استخراج صحيفة الحالة الجنائية اللازمة لإنهاء الإجراءات اللازمة لإنهاء الإجراءات اللازمة لتعاملاتهم.. هل تطور ذلك الدور.. وكيف؟
** لم يعد دور مصلحة تحقيق الأدلة الجنائية يقتصر فقط علي استخراج صحيفة الحالة الجنائية، ولكن هناك مهام أخري كثيرة تقدم بها حيث تضم عدداً من الإدارات، وهي "عمليات مسرح الجريمة" وإدارة الفحوص المعملية وإدارة فحص المستندات وإدارة الحرائق والمفرقعات كل هذه الإدارات تحترم الوطن وتساعد في كشف غموض أية جريمة.
ويتم بالإضافة إلي إصدار صحيفة الحالة الجنائية تسجيل الأحكام النهائية ضد المحكوم عليهم، وكذلك الكشف عن تحقيق الاشتباهات وتحديد شخص الجاني في الحوادث التي يتخلف عنها بصمة بمسرح الجريمة، علاوة علي مساعدة الجهات القضائية وسلطات التحقيق في تطبيق معاودة الجريمة في حالة توافر شروطه القانونية أي إنه في حالة الحكم علي المتهم في جريمة معينة، ثم يعود لارتكاب نفس الجريمة في مكان آخر خلال فترة معينة يتم عندها تطبيق "أحكام العود" عليه حيث يشدد القانون أحكام العقوبة المطبقة عليه، وبالتالي نجد أن هناك أدواراً متعددة للمصلحة وبدأ ذلك منذ أن بدأ الأخذ بتطبيق نظام تحقيق الشخصية عن طريق البصمات قبل عام 1895.
* وكيف يخدم عمل المصلحة إذن الاقتصاد؟
** يخدم عمل المصلحة الاقتصاد بشكل كبير، صحيح أن ذلك بطريق غير مباشر، ولكنه يحافظ علي سلامة وأمن الوطن اقتصادياً من خلال الإدارات المختلفة وذلك من خلال الكشف عن الجريمة وتقديم الأدلة التي تدين مرتكبيها بما يحقق العدالة.
وأشير هنا علي سبيل المثال إلي عدد كبير من قضايا الحرائق في الشركات والمصانع سواء عامة أو خاصة ونقوم بعمل مسح لمسرح الحريق ومعرفة ما إذا كان الحريق عن عمد أو بدون قصد وهل كانت هناك وسائل للتأمين ضد الحرائق أم لا خاصة أن هناك الكثير من الحرائق التي وقعت مؤخراً في عدد من مصانع القطاع الخاص وآخرها كان في شركة "صافولا" للزيوت والصابون كان للمصلحة دور كبير في كشف ملابساتها.
كما تقوم المصلحة بدور كبير من خلال إدارة فحص المستندات وتقوم بفحص المستندات التي تحال إليها من سلطات التحقيق وكذلك الشيكات التي قد تشك سلطات التحقيق والجهات القضائية في حدوث تلاعب أو تزوير بها، وتكون أغلب هذه الشيكات بمبالغ كبيرة وكان آخر الشيكات التي قمنا بفحصها بقيمة تصل إلي أكثر من 2 مليون جنيه وأثبتنا أنه غير سليم.
كما نجد أيضاً قضايا تزوير العملة، وهي كثيرة ومتطورة نتيجة لتطور وسائل التزييف والتزوير ودخول الحواسب الآلية فيها خاصة في الخارج حيث تم كشف عدد من هذه القضايا وبالتحديد لعملة اليورو وكذلك عملات محلية فئة ال 50 وال 100 جنيه وكانت أقرب للعملة للحقيقة ولا يتم الكشف عنها إلا من خلال تقنيات عالية تتوافر أجهزتها بالفعل لدي المصلحة منها أجهزة للتصوير الرقمي والتصوير بالأشعة السينية، وأجهزة الطبع الفوتوغرافي الملون وغيرها من الوسائل الحديثة التي تساعد في كشف التلاعبات في العملة، حيث نقدمالأدلة المادية التي تساعد في التوصل للمجرم والحد من نشاطه، وبالتأكيد فان ذلك يخدم الاقتصاد القومي خاصة أن ترويج هذه العملة المزيفة يمكن أن يهز الثقة في الاقتصاد.
* وكم يبلغ عدد القضايا التي ساعدت المصلحة في الكشف عنها ونوعيتها؟
** بلغت جملة القضايا التي كان للمصلحة دور فيها حوالي 4900 قضية علي مستوي الجمهورية وذلك بخلاف ما يتم فحصه بمعرفة مصلحة الطب الشرعي، ويمثل ذلك الرقم ما تم إحالته إلينا لفحصه أما نوعية هذه القضايا فتضم قضايا وخاصة خيانة الأمانة والشيكات بدون رصيد، والأختام المزورة وتزوير المستندات بالتلاعب في صلب بعضها عن طريق المحو أو الإضافة.
* ولكن فيما يتعلق بالشيك بدون رصيد المعروف أن أي شيك بدون رصيد يحول للبنك ويتم رفع دعوي علي من أصدره ولا يتم إحالته للفحص في المصلحة.
** أكثر القضايا التي يتم إحالتها لنا لفحصها هي قضايا الشيكات خاصة التي لا رصيد لها، لأن البعض يصدرون شيكات وفي أغلب الأحيان تكون بدون رصيد وهو أمر منتشر خاصة في قطاع التجارة وعندما لا يكون لهذا الشيك رصيداً، ويتخذ من صدر له الشيك الإجراءات القضائية ضد من أصدره، وينكر الأخير أن التوقيع له، ويتم عندها تحويل الشيك إلينا لفحصه وإثبات صحة التوقيع ويأتي ذلك بخلاف قضايا الشيكات التي يتم تزويرها من قبل محترفي التزوير ويسحبون أموالاً ليست من حقهم فيتم تحويلها لنا لفحصها خاصة أن وسائل التزوير أصبحت كثيرة ومنتشرة ومتطورة باستخدام التقنيات الحديثة والأشعة غير المتطورة والحواسب.
ويتعاظم دور الأدلة المادية في الوقت الحالي نظراً لتطور الجريمة ولعدم كفاية الأدلة المعنوية مثل الشهادة والاعتراف في تكوين عقيدة القاضي واقتناعه بإصدر الحكم في القضية المعروضة عليه.
* وتشترط بعض الجهات صحيفة الحالة الجنائية حديثة خالية من أية سوابق ومنها علي سبيل المثال سجل المصدرين ويري البعض أنكم تحابون رجال الأعمال والمصدرين في إصدار صحفهم الجنائية حتي لا تتأثر أنشطتهم.. كيف ترد علي ذلك؟
** غير صحيح تماماً ولم يتم أبداً حماية أحد، ولكن ما يتم هو أنه عند صدور أي حكم نهائي ضد أي مواطن أياً كان، يتم تسجيله بمجرد وروده من النيابات المختصة بأوراق معتمدة، وذلك في قاعدة بيانات المصلحة، ويتم وضعه في كل صحيفة جنائية يطلبها المواطن طالما لم يتخذ إجراءات رد الاعتبار القضائي أو القانوني وفقاً للمواد التي نظمها القانون، وقد لا تظهر السابقة الأولي في صحيفة الحالة الجنائية أما لعدم خطورتها أو حتي لا تكون هذه السابقة عائقاً للمواطن عند التقدم لأية وظيفة طالما أنها غير خطيرة، وأن صاحبها لم يسلك سلوكاً إجرامياً آخر.
* وماذا عن الشكوي من كثير من المواطنين بمواجهة صعوبات في استخراج صحيفة الحالة الجنائية؟
** اليوم أصبح استخراج صحيفة الحالة الجنائية مع استخدام الحاسب الآلي في مجال البعثة لا يستغرق 24 ساعة وذلك بفضل انتشار النهايات الطرفية للحاسب الآلي في بعض مديريات الأمن في الوجهين القبلي والبحري والدلتا بما يحقق السرعة في إنجازها بالإضافة إلي حرص المصلحة علي تسهيل استخراج المواطن للصحيفة من أي قسم أو مركز شرطة قريب له وقت الحاجة لهذه الصحيفة ودون التقيد بمحل السكن أو العمل ويتم تنفيذ ذلك بتوجيهات من اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية وتشمل المراكز التي بها نهايات طرفية لاستخراج الصحيفة، شرق القاهرة ومدينة نصر، وطنطا، والمحلة، وكفر الزيات، والإسكندرية، والمنتزة، ومحرم بك، وأسيوط، أما المناطق الأخري والتي يتم إدخال الحاسب الآلي فيها فيتم إرسالها للمصلحة وتتخذ نفس إجراءات الصحيفة الأخري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.