يبدو أن هشام مصطفي خليل راهن بكل قوته علي انزاع مقعد الفئات في دائرة قصر النيل من منافسه الدكتور حسام بدرراوي فالمنافسة بينهما تختلف عن أي مواجهة أخري في كل دوائر الجمهورية، فهي بين بدراوي احد اقطاب لجنة السياسات بالحزب الوطني وهشام نجل نائب رئيس الحزب الوطني الدكتور مصطفي خليل الذي لم يجد بدا من الانشقاق عن الحزب الوطني وخوض المعركة مستقلا بعد ان خاب ظنه في ترشيح الحزب له وتفضيل بدراوي عليه ومن يتجول في شارع القصر العيني ومنطقة لاظوغلي والمبتديان وجاردن سيتي يدرك حجم وطبيعة المعركة المحتدمة بين الجانبين فقد نزل هشام الي الشوارع والحواري لتعبئة الجماهير في الدائرة ويعتمد علي مجموعة من الشباب الذين يساعدونه في الحملة الانتخابية وفي تحركاته بالمنطقة، وقد امتلأت الشوارع باللافتات التي تؤيد هشام من التجار واصحاب المحال. ولكن بدراوي صاحب الخبرة لن يفرط في مقعده بسهولة وبدأ في التحرك بقوة حيث عقد سلسلة من الاجتماعات واللقاءات مع مؤيديه وانصاره بشرح خطته وبرنامجه الانتخابي ومواجهة منافسه العنيد، وبدخول رجل الاعمال هشام قاسم الانتخابات علي نفس المقعد يحتدم الصراع وتدخل الدائرة في حرب تفتيت الاصوات.