كشفت مصادر المصريون أن الدكتور حسام بدراوي أحد أهم أقطاب لجنة السياسات بالحزب الوطني ، ومرشح الحزب على مقعد الفئات بدائرة قصر النيل ، طلب من صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني وكمال الشاذلي أمين التنظيم بشكل رسمي التدخل لإثناء هشام مصطفى خليل عن الاستمرار في المعركة الانتخابية واستغلال علاقاتهم الوثيقة به بوصفه عضوا في الحزب ولجنة السياسات وتهديده بالفصل من الحزب إذا استمر في تحدي الجميع خصوصا أن قرار استقالته من الحزب ولجنة السياسات لم يبت فيهما حتى الآن. ويشعر بدراوي بضيق بالغ من ارتفاع شعبية منافسه خصوصا في مناطق رملة بولاق ومعروف وماسبيرو وهي نقاط مؤثرة جدا في المعركة الانتخابية كما أن احتمالات تحالف هشام مصطفى خليل مع مرشح الحزب الوطني على مقعد العمال عبد العزيز مصطفى تتزايد في ظل وجود صلات عائلية بين المرشحين. ونقلت مصادر مقربة عن بدراوي أنه يشعر بقلق بالغ بعد أن نما إلى علمه أن هناك دعما كبيرا من أطراف متعددة في الحكومة والحزب ساعية لإسقاطه لدرجة أنها دفعت به إلى تقديم شكاوى إلى الرئيس مبارك ونجله يشكو فيها دعم الحكومة لمنافسه . واتهم بدراوي حكومة نظيف بالنفاق كونها دعمت بشدة برنامج الرئيس الانتخابي في حين أنها تقف ضد واحد من الذين وضعوا هذا البرنامج وبذلوا جهودا كبيرة كي يحظى هذا البرنامج بدعم الجماهير. ويعتبر بدراوي أن دعم جهات حكومية لمنافسه يأتي في إطار سياسية تصفية الحسابات بين الحرس القديم ومجموعة لجنة السياسات ، وأنه لولا دعم جهات عديدة في الدولة لخليل ما كان ليجرؤ على ترشح نفسه لمثل هذه المعركة الشرسة كما أن عدم وجود تهديد قوي له بالفصل من الحزب بشكل دائم وعدم قبوله انضمامه له في المستقبل حتى لو حصل على المقعد البرلماني هو ما يشجعه على تحدي الحزب والنظام.