يتعرض الدكتور مصطفي خليل رئيس الوزراء الأسبق ونائب رئيس الحزب الوطني لضغوط شديدة من جانب قيادة الحزب لإقناع نجله هشام بضرورة سحب استقالته من الحزب الحاكم وعدم تقديم أوراق ترشحيه في انتخابات مجلس الشعب القادمة في دائرة قصر النيل علي مقعد الفئات ومواجهة حسام بدراوي أحد قادة لجنة السياسات في الحزب الحاكم. وأوضحت المصادر أن جهة سيادية اتصلت بخليل ونقلت له استياء القيادة السياسية من تمرد نجل نائب رئيس الوطني وإصراره علي الترشيح ضد الحزب بعد أن رفض ترشحيه علي لوائحه ، معتبرة أن هذه المشكلة ستعمق من مأزق الحزب الحاكم وستعد سابقة في تاريخ الحزب كما أنها ستدفع بالعديد من أبناء الحزب للتمرد والسير في نفس طريق هشام مصطفي خليل . وأشارت المصادر إلى أن الحديث مع خليل جاء بصورة ودية إن لم يخل من نبرة تهديد بإمكانية أن يؤثر ذلك علي منصبه كنائب لرئيس الحزب للشئون الخارجية وجاء رد خليل بأنه سيعمل اللازم للحفاظ علي صورة الحزب وسيمارس ضغوطاً علي نجله لسحب أوراق ترشيحه لمنافسة حسام بدراوي علي مقعد الفئات للدائرة وكذلك استقالته من الحزب التي قدمها في الأيام الماضية. وأوضحت المصادر أن هناك اتجاهاً لتقديم وعود لنجل رئيس الوزراء الأسبق بالترشيح علي لوائح الحزب في انتخابات مجلس الشورى القادمة أو تعيينه في المجلس في أول مناسبة كترضية له لو حافظ علي التزامه الحزبي ولم يقدم أوراق ترشحيه في الانتخابات البرلمانية القادمة. جدير بالذكر أن هشام مصطفي خليل رجل الأعمال المعروف قد لعب دوراً مهما جدا في حشد أبناء دائرة قصر النيل لتأييد وانتخاب الرئيس مبارك في انتخابات الرئاسة الأخيرة وكان ينتظر المكافأة علي هذا الجهد إلا أن حسام بدراوي اقتنص ترشيح الحزب منه.