قامت إحدي المعلمات المنتقبات بابتكار نظام جديد لطابور الصباح بالمدرسة يتمشي مع الآراء والأفكار المتطرفة. يعتمد النظام المبتكر علي فصل البنات عن البنين في الطابور، وتخصيص مكان منفصل لطابور البنات، ومكان آخر لطابور البنين، أما بالنسبة للاطفال في مرحلة رياض الاطفال فقد تساهلت المعلمة المنتقبة معهم وسمحت للبنات والأولاد الذين لا تتجاوز اعمارهم 6 سنوات بالوقوف معا في الطابور. غير أن تعليمات السيدة التي تعمل بالتدريس رأت عزل طابور رياض الاطفال عن طابور البنات وطابور البنين في مكان ثالث. الواقعة حدثت في مدرسة التربية الإسلامية الخاصة بشبين الكوم بمحافظة المنوفية. حيث تشهد المدرسة يوميا ثلاثة طوابير في الصباح: الأول في فناء المدرسة للبنين، والثاني للبنات بالدور الثالث بمبني المدرسة، والثالث لرياض الاطفال بالدور الثاني. فور علم د. محمود أبو النصر وزير التعليم بالواقعة اصدر قرارا بايقاف المعلمة المنتقبة عن العمل وإحالتها للتحقيق. بعد ثورة 25 يناير وهيمنة التيارات الدينية علي مقاليد السلطة سواء بالبرلمان أو الرئاسة تغلغلت المعلمات المنتقبات داخل المؤسسة التعليمية، وانتشر النقاب بين المعلمات اللاتي يقمن بالتدريس داخل الفصول الدراسية. كان د. حسين كامل بهاء الدين وزير التعليم الأسبق يمنع أية معلمة منتقبة من التدريس، واصدر قرارا بإحالة المعلمات المنتقبات لوظائف إدارية.