التجمع: يادولة المرشد..گونوا علي قدر المسئولية .. أو ارحلوا تعليقا علي أحداث سيناء أصدر حزب التجمع البيان التالي: يتقدم حزب التجمع بخالص العزاء لأسر الشهداء الذين سالت دماؤهم علي رمال سيناء التي طالما شهدت بطولات مصرية حفاظا علي التراب المصري. كما يتقدم بخالص العزاء لكل المصريين وكل العرب في الكرامة المصرية التي أهدرت مع هذه الدماء والتي وضعت مصر كلها في موضع ضعيف ومخيف. ويهم حزب التجمع أن يسجل الحقائق التالية: كانت هناك شكاوي عديدة ومعلومات خطيرة حول دور للقوي الإرهابية في سيناء، وتسليح ثقيل لمئات من الإرهابيين المتمترسين في جبال سيناء، وبالمقابل كان محافظ سيناء ورجال الأمن في سيناء يؤكدون أن سيناء كلها آمنة وأن السيطرة الأمنية عليها كاملة، رغم أن الجميع يعلمون أن المحافظ ومسئولي الأمن لا يقولون الحقيقة وأنهم عاجزون تماما ومنذ فترة طويلة عن إعادة افتتاح قسمي شرطة العريش والشيخ زويد وعاجزون تماما عن حماية خط أنابيب الغاز، ويبدو أن كبار المسئولين قد قنعوا بهذه التصريحات أو أنهم قد قنعوا بأن تبقي سيناء تحت قبضة الإرهاب المتأسلم. والأمر ليس مقصورا علي سيناء وحدها ففي ميدان التحرير وفي أحضان مليونيات إخوانية وسلفية ارتفعت أعلام تنظيم القاعدة وصور بن لادن مع هتافات شديدة التطرف وتقبلت جماعة الإخوان هذا بامتنان ورضاء، كذلك تقبل الأمن ذلك في تخاذل مهين. حذرت إسرائيل منذ يومين رعايها من أن عملية إرهابية خطيرة سوف تحدث في سيناء لكن الأمن المصري ظل نائما كعادته. لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ننسي اتفاقيات كامب ديفيد ودورها في تقييد حركة قواتنا المسلحة وخاصة في المنطقة «ج» بما يمنح هؤلاء الإرهابيين الفرصة لفرض سيطرتهم في المنطقة، ويمنح إسرائيل الفرصة لإشهار ضعف الإدارة المصرية وعجزها عن حماية أمن سيناء ومن ثم حماية حدودها وقد يتطور الأمر إلي المطالبة بتدويل الأمن في سيناء أو في الشريط الحدودي معها. أيها المصريون إن ما كان بالأمس في سيناء هو جريمة إرهابية بكل المعايير ولا يمكن تبرئة المحافظ وقيادات الأمن هناك من مسئولية الادعاء المستمر والكاذب بأن سيناء آمنة وتحت السيطرة، كما لا يمكن تبرئة حماس التي تسيطر علي قطاع غزة وتفتح الأنفاق لتنقل السلاح والمال والإرهابيين وتدريبهم علي استخدام الأسلحة الثقيلة مثل الجرينوف والآر بي جي بل والتدريب المسبق علي قيادة السيارات المدرعة وتكتيكات الانسحاب المنظم. إن مصر في خطر حقيقي، والحكومة الإخوانية المنهمكة في السيطرة الإخوانية علي مفاصل الدولة لا تهتم بالسيطرة المصرية علي كل تراب سيناء، وهي تهتم بحماية تلاميذها في حماس قبل اهتمامها بحماية الأرض المصرية والمواطنين المصريين. إننا نحمل د. محمد مرسي الذي لا يكف عن الزهو بمناسبة وغير مناسبة بأنه القائد الأعلي للقوات المسلحة مسئولية التصرف الحاسم والحازم لإيقاف خطر السيطرة المتأسلمة علي سيناء وتحويلها إلي قاعدة للإرهاب الذي قد يفرض علينا قبول تدخل دولي لحماية الحدود مع إسرائيل. كما أننا نهيب بأبناء سيناء أن يوحدوا صفوفهم لحماية سيناء من خطر الوقوع فريسة للجماعة الإرهابية، ومن الحتمي الآن أن يعاد النظر بشكل كامل وجذري في التزاماتنا إزاء كامب ديفيد والتي تفقدنا قدرا كبيرا من السيادة علي سيناء. ويبقي أن نتساءل هل يمكن أن نتوقع من حكومة عاجزة عن حماية الأمن في دهشور أو حتي شوارع القاهرة الرئيسية تستطيع حماية كرامة الوطن في أرض سيناء؟! ويا حكومة المرشد إما أن تكونوا علي قدر مسئولية حماية أمن مصر وكرامتها.. وإما أن ترحلوا.