هبة العيوطي فتاة شابة دخلت أحد المستشفيات الخاصة لإجراء أشعة بالصبغة وقام الطبيب والممرضة بحقنها بمادة الفورمالين بدلاً من صبغة الأشعة فتدهورت حالتها وبدلاً من أن يجري لها الطبيب غسيل بريثوني وهو إجراء بسيط للغاية كما أوضح بعض الأطباء عقب الحادثة فيعطيها حقنة فولتارين ويغادر المستشفي علي الفور ويمتنع عن إجابة استغاثات أهلها وبالطبع لم تستمر هبة علي قيد الحياة وانتقلت إلي رحمة ربها علي الفور. قتل البراءة نورهان فتاة جميلة في عمر الزهور كانت تعاني من اعوجاج في العمود الفقري فأرادت إصلاحه وليتها ما فعلت فقد ذهبت إلي أحد المستشفيات الجامعية لإجراء الجراحة لكن الحظ أوقعها في يد طبيب جاهل ومنعدم الضمير وقام بقطع نخاعها الشوكي وهو يحاول إصلاح العمود الفقري ولم يأخذه بها شفقة ولا رحمة ولم يحاول إصلاح ما أفسده ويتركها ثمانية أشهر كاملة بالمستشفي حقل تجارب لطلابه وطالباته وعندما تحدد موعد لإجراء العملية امتنع عن الحضور فلقت حتفها ليظل شبحها يطارد هذا الطبيب وأمثاله من معدومي الضمير. محمد طفل جميل برئ بالغ من العمر خمس سنوات ويعاني مثل أغلب أطفالنا من احتقان اللوزتين وقرر له الطبيب استئصالها حتي لا تتسبب في مضاعفات أخري فاستجاب والديه وذهبا به لمستشفي ديرب نجم المركزي لاستئصال اللوزتين وهي عملية بسيطة للغاية لا تستغرق دقائق معدودة وبعد تحضيره ودخوله غرفة العمليات وإعطائه جرعة البنج المطلوبة وفجأة يشتعل القطن الموضوع في فمه بعدما تفاعل "الاسبرتو" الموضوع بالقطن مع الجهاز المستخدم في الجراحة وأثر تأثيراً بالغاً علي الطفل حيث سبب له ضموراً في الفم وكاد الطفل يفقد حياته علي أثر هذا. تتشابه قصة محمد مع قصة الطفل أندرو سامح شنودة الذي دخل هو الآخر لاستئصال اللوزتين بمستشفي الغردقة فأصيب بالعمي. محمد ورشا أما حكاية محمد داخل غرفة العمليات فيشيب لها الولدان فقد أصيب في حادثة مروعة نقل علي أثرها إلي أحد المستشفيات وبدلاً من إنقاذه إذ بمشاجرة تقع داخل غرفة العمليات بين الطبيب والصيدلي وتم قطع وريده بطريق الخطأ فمات علي الفور. ولم تكن رشا أفضل حظاً من سابقيها فقد دخلت المستشفي لعلاج آلام المعدة التي كانت تعاني منها فخرجت مصابة بالشلل وليس هذا فحسب فقد انتزعت الرحمة من قلب الطبيب الذي عالجها حيث قام بإلقائها في الشارع قبل أن يفتضح أمره وكان ذلك بمستشفي أحمد ماهر. ولم يختلف طبيب القباري عن طبيب أحمد ماهر الذي فشل في استئصال اللحمية لطفلة فتركها تنزف حتي الموت. مآسي المستشفيات أما عن مستشفياتنا فحدث ولا حرج: في مستشفي المنصورة العام حدثت إصابات جماعية للمرضي بفيروس "c" سبب استخدام السرنجة أكثر من مرة وتعطل أجهزة مكافحة العدوي وانعدام العزل للمرضي المصابين بأمراض معدية أضف إلي ذلك ثورة المنظفات والمطهرات ناهيك عن وجود الفئران والصراصير بغرف العمليات بأحد المستشفيات الحكومية وليس هذا فحسب فقد تحولت غرف العمليات بمستشفي الاسكندرية الميري إلي مرتع للقطط والكلاب. أما معهد أورام طنطا فالداخل هناك مفقود والخارج مولود فالمخلفات الطبية تملأ أنحاء المعهد والأجهزة معطلة ناهيك عن سوء المعاملة التي يتلقاها المرضي من الأطباء. من صور الإهمال أيضاً انقطاع التيار الكهربائي وعدم وجود مولد مما ترتب عليه تفحم جثث عدد من الأطفال داخل الحضانات. أضف إلي ذلك موت ثمانية أطفال بمستشفي الجيزة لإهمال مدير المستشفي وأحد الأطباء.