يبدو أن أخطاء الأطباء،مازالت ضريبة يدفعها المرضى داخل المستشفيات الحكومية، إذ لايمر يوماً من الأيام إلا ونسمع أن طبيباً أجرى عملية خاطئة مات على إثرها المريض أو خرج بعاهة مزمنة ويرجع ذلك إلى التعليم المجانى المتخلف الذى تعانى منه مصر، ورغم تقدم الاف المواطنين ببلاغات ورفع قضايا ضد أطباء دمروا حياتهم إلا أن هذه الشكاوى تظل حبيسة الأدراج لسنوات طويلة أو تكون العقوبة مجرد غرامة بسيطة أو إيقاف عن العمل لمدة قصيرة ليعود بعدها المخطئ لممارسة عمله . ناشد "وائل عبد الحميد" والد الطفل "محمد" ضحية الإهمال الطبى بالشرقية والذى يتغذى بأنبوب موصل للمعدة بعد تعرض المرىء لحريق خلال إجراء عملية استئصال اللوزتين بسبب خطأ طبى رئاسة الجمهورية ووزارة الصحة بسرعة إنهاء إجراءات سفره للخارج، والتدخل بسرعة علاج نجلهما فى إحدى المستشفيات العسكرية أو التخصصية خاصة أنه يعانى من مشكلة كبيرة فى المرئ، وفى حاجة لمتخصصين فى المرىء ومتخصص قلب وصدر أيضا . حيث رفضت مديرية الصحة إنهاء إجراءات السفر حيث إنها كانت وفرت لسفر الطفل 12 ألف يورو فقد فى حين أن المستشفى الألمانى طلب مبلغ 80 ألف يورو لإجراء العملية، لافتا أنه من المقرر أن يسافر الطفل يوم 17 يونيو وفقا لتقرير المستشفى الألمانى إلا أنه إلى الآن لم يتم إنهاء أى إجراءات لسفره مضيفاً أن الطفل حاليا محتجز بمستشفى الأطفال منذ شهرين ونصف دون أى علاج، حيث إن فى حاجة لجراحة غير متوفرة غير بالخارج وإن وجوده بالمستشفى هو إجهاد على الطفل والأسرة وأيضا على المستشفى التى لا تقدم أى شىء علاجى له. البداية عندما دخل الطفل غرفة العمليات لاستئصال اللوزتين ،سادت حالة من الهلع والخوف بعد خروج زميلتها الممرضى من غرفة العمليات تستغيث من الحريق داخل غرفة العمليات فإذا بوالد ووالدته الطفل يذهبان مسرعاً إلى غرفة العمليات الموجود بها طفلهما فيجدان النيران والدخان الأسود يخرج من فم طفلهما . أحد الممرضات تقول فى تصريحات خاصة ل "التحرير" أنه أثناء قيام الدكتور إبراهيم حسان إجراء العملية للطفل استخدم القطن المنغمس بالسبرتو فتفاعل مع جهاز "الكوى" الخاص بعمليات استئصال اللوزتين ،فهلع زميله الدكتور أحمد ابراهيم عقب سماع صرخات من داخل غرفة العمليات لاستخراج القطن من حلق الطفل أثناء مشاهدته الدخان الأسود يخرج من فمه . وائل عبد الحميد – والد الطفل يقول، "ذهبت مع طفلى ووالدته إلى مستشفى ديرب نجم العام لإجراء عملية استئصال اللوزتين ، وبدأت الجراحة تحت إشراف الطبيب "ابراهيم حسان" أخصائى أنف وأذن وحنجرة وبعد دقائق من بدء العملية انتابت حالة من الفزع والخوف الممرضات بالغرفة وإحداهن تصرخ وتقول " حريقة .. حريقة" فهرعت إلى الغرفة لأجد الدخان يتصاعد من فم طفلي الممدد على سرير الجراحة وسحابة سوداء تغطى الغرفة وسقطت والدته مغشى عليها، وتمكنوا من استخراج قطع القطن المتفحمة داخل الفم مشيراً إلى أن سبب حريق حلق الطفل هو قيام الجراح باستخدام "السبرتو" مع جهاز "الكوى" داخل الحلق بعد استئصال اللوز لكى الجرح . والد الطفل أكد ، أن إدارة المستشفى والطبيب لم يعترفون بإخطائهم وتركوا الطفل مع أسرته بلا ضمير أو رحمة حتى وقتنا هذا مشيراً إلى أن الطفل يستطع الأكل والشرب عن طريق هرس الاكل فى الخلاط وخرطوم داخله يوضع به الاكل بسرنجه 25 سم لافتا أن الإهمال والتقاعس أدوا إلى ضياع مستقبل طفل فى بداية حياته، ومازال الطبيب يمارس عمله ولم يتم توقيع عقوبة عليه ووقفة عن العمل . وتابع والد الطفل ،أن الطبيبن أكدا أنه مجرد إلتهاب ويومين وسوف يشفى وفى الليل التهب وجه الطفل، واتصل الطبيب النوبتجى به، فحضر الطبيب "أحمد ابراهيم"، وقام بنقله بسيارته الخاصة للعناية المركزة بمستشفى الزقازيق الجامعى ، مضيفاً أنه بعد خروجه من المستشفى قام بعمل عملية أخرى لترقيع المرئ فى العيادة الخاصة لذات الطبيب، والتى أثرت على الطفل بالسلب . فى لفتة غير إنسانية قال الطبيب لوالد الطفل أثناء معاتبته عقب حرق الطفل قال"بناخد ايه من مستشفيات الحكومة ، اشتكى زى ما أنت عايز أقصى عقاب جزاء 3 أيام" وذلك بعد تدمير حياة نجله وتغذيته عن طريق انبوب موصل بالمعدة تقوم والدته بتوصيل الطعام المهروس له عن طريق المعدة مباشرة. كان الدكتور سعيد عبدالعزيز عثمان محافظ الشرقية قد قرر إعفاء كل من مدير مستشفى ديرب نجم المركزى ونائبه ووكيله من مناصبهم وتكليف الدكتور مدير مديرية الشئون الصحية بتكليف إدارة جديدة لتسيير أعمال المستشفى وذلك بعد إصابة الطفل محمد وائل عبدالحميد فى فمه خلال استئصال عملية اللوزتين ، كذلك قرر محافظ الشرقية إيقاف الطبيب المقيم تخدير حسام الدين السيد إبراهيم والطبيب المقيم أنف وأذن إبراهيم حسان إبراهيم عن العمل وإحالتهم للتحقيق و صرف مبلغ 1000 جنيه لأسرة الطفل .