شغلتنا منظمة داعش الإرهابية بجرائمها التي فاقت الوصف في سوريا والعراق عن الإرهاب الأكبر الذي تمارسه إسرائيل في حق المسجد الأقصي ومدينة القدس والتي تسعي لتهويدها في ظل تخاذل وصمت دولي رهيب يؤكد علي تواطؤ جميع المنظمات الدولية مع الكيان الصهيوني الذي صنع داعش وأخوتها في منطقة الشرق الأوسط. لم أتوقع أن يصل الإجرام بهذا الكيان المحتل إلي طرح مشروع علي الكنيست الاسرائيلي يقسم المسجد الاقصي زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود وإصدار قرار بإغلاق المسجد الأقصي في وجه المصلين ومنع المسلمين من إقامة شعائرهم الدينية. وسعيه لإصدار قوانين تمنع إطلاق صوت الآذان في المساجد. ولكن ليس هذا بغريب علي الصهاينة اليهود الذين يحاربون الله والدين والبشر وكل شيء في مقابل تعزيز إحتلالهم للاراضي الفلسطينية كما فعل نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي يوم الأحد الماضي واقتحم المسجد الأقصي وسطط حراسة أمنية من قبل قوات الاحتلال. أعتقد أن قرار إغلاق المسجد الأقصي في وجه المصلين كان لهدف خبيث وهو استكمال الحفريات التي يقومون بها تحت المسجد منذ سنوات بحجة الوصول إلي هيكل سليمان المزعوم. ولكن ليس هذا هو هدفهم الأساسي بل هدم المسجد الأقصي قبلة المسلمين الأولي وثالث الحرمين الشريفين. حتي يتحقق مرادهم في تهويد المدينة المقدسة. إسرائيل الملعونة تسعي جاهدة لتهويد مدينة القدس كما قلت وتجاهد في بناء المزيد من المستوطنات اليهودية في المدينة. وهي بذلك تستفز العالم العربي والاسلامي وتنتهك وتخالف القانون الدولي الذي يمنع إقامة المزيد من المستوطنات التي تبتلع الآراضي الفلسطينية علي حساب الفلسطينيين أصحاب الأرض. أفيقوا يا عرب قبل أن تبتلع المسوطنات اليهودية الآراضي العربية. وقبل أن يهدم المسجد الأقصي. واعلموا أن داعش صناعة صهيونية هدفها ضرب العالم الإسلامي وشغله عن الجرائم التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني وفي حق المسجد الأقصي استكمالا بتهويد القدس وتفتيت العالم العربي للسيطرة عليه وعلي بتروله وخيراته وتحقيق حلم إسرائيل الأكبر من الفرات إلي النيل.