الخنازير تدنس الحرم الإبراهيمي تمر الأيام والشهور والسنون ونزداد ألما عندما تحل علينا ذكرى النكبة دون أن نحتفل بتحرير فلسطين ويتعمد الصهاينة في كل مناسبة أن يذكرونا بجروحنا فمنذ أيام تم اعتقال مفتي القدس والاعتداء على الأقصى ومحاولة اقتحامه وكأنهم يوجهون رسالة للمسلمين أن القدس لهم وأن المسجد سيهدم . وبدأت النكبة بترويج المقولة الخاطئة أرض بلا شعب لشعب بلا أرض وذلك في مؤتمر بازل بسويسرا عام 1897ليبدأ المخطط الصهيوني باحتلال فلسطين وطرد سكانها وهدم بيوتهم وبناء مستوطنات صهيونية وهو ما يسمى الآن بعملية التهويد الجغرافي والديموغرافي وتم ذلك فعليا في عام 1947 عندما صدر قرار التقسيم وهو تقسيم فلسطين إلى دولتين أحدهما يهودية صهيونية (54%) وأخرى فلسطينية (45%) و(1%) دولية وهى تدويل القدس وهذا ما قوبل بالرفض فقامت حرب 48 ليتم احتلال 77% من ارض فلسطين لليهود ليبدأ مسلسل التهجير للفلسطينيين وإحلال اليهود وهدم البيوت المقدسية لإحلال المستوطنات. إن النكبة بدأت في إنشاء فكرة الدولة الحاجزة ( الكيان الصهيوني "إسرائيل" ) التي تفصل الجناح الأسيوي عن الجناح الإفريقي ( فلسطين ) لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة بحيث تكون موالية للغرب ومعادية لأهل المنطقة فقد كان وعد بولفور وهو إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق لترسيخ هذه الفكرة الحاجزة وعندما قامت حرب 67 لتحرير الأرض المحتلة زادت سيطرة الاحتلال على كل فلسطين وأرض سيناء وهضبة الجولان السورية وجزء ومن الأردن . إن فلسطين وقف إسلامي لا يحق لأحد أن يتنازل عن شبر منها ولا أن يساوم عليها فهي ملك لكل أجيال المسلمين رواها أجدادنا بدمائهم وسنرويها نحن بدمائنا وسيدافع عنها أبناؤنا وسيحافظون عليها فهي أرض المنشر والمحشر ومهد الأنبياء ومسرى خير الأنام . أيها الأحباب إن الاعتداءات المتكررة على الأقصى وانتهاك حرمته وتدنيس قدسيته يفسر حقيقة السلوك الصهيوني العنصري والهمجي ضد الأقصى والمسلمين ومع ذلك فقد فشل الصهاينة في اقتحام المسجد الأقصى المبارك أمام عزيمة المرابطين فيه والمعتصمين بداخله والذين تصدوا بكل قوة وبسالة للهجمة الشرسة التي قادها مستوطنون يهود وسياسيون وحاخامات من حزب الليكود وأعضاء الكنيست يحرسهم جيش الاحتلال ومنعوا المقدسيين من دخول الأقصى مما أدى إلى المواجهة لحماية المسجد المبارك مما أسفر عن إصابة المئات واعتقال العشرات . فهل نترك إخواننا ليدافعوا عن مقدساتنا وحدهم ونجلس نبكي أقصانا ونسمع من يقول ابك كما تبكي النساء فإنك لم تدافع عنه يوما كالرجال أم نشارك إخواننا في الدفاع عن مقدساتنا حتى نعذر إلى الله إذا كنا الآن لا نملك أن نجاهد بالنفس فعلينا الجهاد بالمال والدعاء والمقاطعة والجهاد بكلمة الحق.