إن ما حدث أمس الأول الأحد وما يحدث في بعض الجامعات من إساءة وإهانة وهدم بدعوي حرية التعبير مكفولة للجميع. نقول: هذه دعوة باطلة. فالحرية في نظر الشرع تساوي تحمل المسئولية بمعني أنت حر مالم تضر أو تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الآخرين.. ان ما حدث الهدف منه إحراج مصر. الهدف من ورائه تعطيل حركة النمو والإنتاج. أتوجه بسؤال الي العقلاء من الناس: لمصلحة من الإصرار علي إسقاط مصر؟ ما هو المقابل؟ طلاب مصر الشرفاء. أنتم أمل مصر. فلا تخيبوا آمالنا فيكم. احذروا الفتن. حافظوا علي أوطانكم .. طلاب مصر الشرفاء. طريق التعليم. طريق الي الجنة. أما طريق التخريب والدمار.فطريق الي النار. يا طلاب مصر أنتم ورثة الأنبياء. أنتم خلفاء الله في الأرض يقول تعالي "وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة". والخلافة هي أن يسكن الانسان الأرض ويعمرها ويستخرج من خيراتها وكنوزها ويتسلمها جيل عن جيل. فالإرهاب والهدم والقتل والإفساد في الأرض يخالف الغاية التي من أجلها خلقنا الله ..يا طلاب مصر. أنتم خرجتم من بيوتكم بنيّة طلب العلم .. يقول تعالي "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات" وفي الحديث "من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهّل الله له طريقا الي الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم إرضاء بما يصنع". يا طلاب العلم. احذروا القتن. طريق الهدم والتخريبوتعطيل العمل وقطع الطرقات وسب الناس. كلها طرق تؤدي الي الهلاك والدمار يقول تعالي "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم".