احتفل المسلمون في كافة أرجاء المعمورة بعيد الأضحي المبارك. بكل لغات العالم. وتبعا لعاداتهم وتقاليدهم أحيوا العيد بمظاهر وأشكال مختلفة عن الآخرين. ولكن تظل الشعيرة واحدة مهما اختلفت الأماكن والأجناس. التزام بسنة مؤكدة عن سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم تمسكا بما فعله سيدنا إبراهيم الخليل أبو الأنبياء مع سيدنا اسماعيل أبو العرب عليهما وعلي جميع الأنبياء الصلاة والسلام. ففي المركز الإسلامي بمدينة كوتونو بدولة بنين بدأ المسلمون احتفالهم بالتجمع وتبادل التهاني والتبريكات عقب صلاة الفجر مباشرة. وظلوا يُهللون ويُكبّرون حتي مشرق الشمس. كما يقول شكري الشبلي- مدير فرع جمعية الدعوة الإسلامية العالمية- وبمجرد الانتهاء من أداء الصلاة انطلق القادرون لذبح الأضاحي وسط فرحة الجميع وخصوصا الأطفال الذين. تجمّعوا في حلقات يلهون ويلعبون وهم ينشدون ويرددون التكبيرات. نفس المشهد تقريبا الذي يتكرر في كل مكان يوجد به مسلمون. كما يروي صالح فرهود- رئيس الجالية المصرية بفرنسا ورئيس بيت مصر- الذي يقول: تبارك الله عز وجل الذي منَّ علينا بأن زاد عدد المصلين في مسجد الروضة بمدينة إستان بباريس حتي تجاوز 0052 مصل في المسجد والصالة التي خُصّصت للسيدات من جميع الجنسيات المسلمة امتلأت عن آخرها. وهو نفس ما حدث في بريطانيا- كما يقول مصطفي رجب- رئيس بيت مصر-: فقد اجتمع المسلمون من كل الجنسيات في مختلف المساجد. وحرص بيت مصر علي إحياء التقاليد المصرية في الاحتفال حتي لا يشعر المصريون بالغربة وكي يرتبط الأجيال الجديدة بالوطن الأم علي الأقل بتقليد نفس العادات. ولا تختلف مظاهر العيد في الدول العربية كثيرا عنها في الدول الأجنبية. حيث يصفها المستشار الإعلامي إبراهيم بدوي بأنها محاولة لإحياء التقاليد المصرية في بلاد الغربة حتي لا يشعر المصري بالوحشة والابتعاد عن البلد. مشيرا إلي أن السفير المصري بالكويت عبد الكريم سليمان أقام في منزله حفلا لاستقبال المصريين والدبلوماسيين بمناسبة عيد الأضحي المبارك في مسعي لتأكيد الترابط بين الجالية المصرية في الخارج بالوطن الأم وكذا التعريف بالعادات المصرية لدبلوماسيي الدول الأخري بحضور الاب بيجول راعي الكنيسة المصرية بالكويت.