سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
56 عاماً عمر المجلس الأعلي في خدمة الإسلام وتعاقب علي رئاسته 9 علماء المقاصد الشرعية والتجديد في الفكر والأمن المجتمعي .. قضايا بحثها المجلس في 23 عاما
بعد توقف دام ثلاث سنوات كاملة تعود وزارة الاوقاف لاستئناف مؤتمرها السنوي. يومي 25 و26 مارس يشارك في المؤتمر ممثلون عن جميع الدول العربية والإسلامية والأفريقية وبخاصة دول حوض النيل. كما يدعي إليه شخصيات بارزة عالميًا. ويتناول المؤتمر خطورة الفكر التفكيري والفتوي بدون علم علي المصالح الوطنية والعلاقات الدولية. ويناقش المؤتمر 5 محاور. هي: التكفير وخطورة إطلاقه بدون وجه حق. ضوابط الفتوي وخطورة إطلاقها بدون علم. الفتوي والتخصص. الفتوي والثقافة. السماحة والتيسير في مواجهة التشدد والتكفير. كان مؤتمر المجلس الأعلي للشئون الاسلامية قد عقد علي مدار اثنان وعشرين دورة من قبل ناقش خلالها عددا من القضايا المهمة وخرج بتوصيات للعديد من القضايا التي ناقشها. الطريف والمثير جدا ان المؤتمر الثالث والعشرين كان مقدرا له موضوعا اخر وتوقيتا اخر تماما غير هذا حيث كان مقررا أن يكون عنوانه ¢القدس.. التاريخ والدين¢ الا ان قيام الثورة والاحداث المتتالية جعلت المؤتمر لم يعقد. والاكثر طرافة انه بعد عامين علي الثورة حاول المجلس عقد المؤتمر ايضا في عهد المعزول محمد مرسي وبنفس العنوان وهو مالم يحدث ايضا. كانت الدورة الاخيرة للمؤتمر وهي الثانية والعشرين قد عقدت في الفترة منپ22 وحتي 25 فبرار 2010 وكان حول مقاصد الشريعة الإسلامية وارتباطها بقضايا العصر. وناقش المؤتمر 6 محاور رئيسة تتعلق بتحديد المفاهيم الشرعية لفقه المقاصدپ حول حفظ النفس والحق في الحياة وحفظ الدين وحرية العقيدة وحفظ العقل والحق في العلم والابداع وحفظ المال وحق الملكية وحفظ النسل والنسب والأسرة لمناقشة مقاصد الشريعة الإسلامية وقضايا العصر في اطار اهتمام مصر بالقضايا الدولية والعلاقات التي تربط بين المسلمين والشعوب الأجنبية الأخري في دول العالم. واستعرض المؤتمر أفكار ومقاصد الشريعة ل 6 شخصيات من أعلامها وهم: الشاطبي. والعز ين عبد السلام. وابن خلدون. ونجم الدين الطوسي. ومحمد عبده. والطاهر بن عاشور. وناقش المؤتمر تداعيات نتيجة التصويت علي حظر بناء مآذن للمساجد في سويسرا وإمكانيات التحرك الإسلامي الموحد لمواجهة تلك التداعيات كما تم عقد جلسات لمدة 3 أيام علي هامش أعمال المؤتمر بمشاركة العديد من الشخصيات الإسلامية في العالم لاستعراض رؤية الإسلام تجاه مختلف القضايا وللتعريف بسماحة الإسلام ووسطيته. كما تم تنظيم مائدة مستديرة علي هامش المؤتمر لمناقشة عدد من القضايا التي تنظم العلاقة بين المسلمين وشعوب الدول الأجنبية ويشترك فيها 15 شخصية من أوروبا وأمريكا بينهم 5 شخصيات يمثلون الاتحاد الأوروبي لاستعراض الصورة الظالمة عن الإسلام والمسلمينپ وتهيئة الأجواءپ لعلاقات طبيعية بين أصحاب الديانات المتعددة. كما سيتم إعداد مطبوعات بعشر لغات أجنبية و7 ترجمات للقرآن الكريم لتوضيح الصورة الصحيحة للاسلام والمسلمين في الغرب. أما المؤتمر الحادي والعشرين للمجلس الأعلي للشؤون الإسلامية فقد انعقد في القاهرة في 5-8 مارس 2009م تحت عنوان ¢تجديد الفكر الإسلامي¢. وقد شارك في المؤتمر 166 مدعواً من خمس وتسعين دولة وعشر منظمات عالمية. الطريف ان المؤتمر الثالث عشر للمجلس والذي عقد في عام 2001 قد حمل نفس العنوان وهو تجديد الفكر الاسلامي حيث طالبت وفود 56 دولة وأكثر من 180 شخصية إسلامية وسياسية شاركت في المؤتمر من بينهم عدد كبير من وزراء الأوقاف بضرورة مواصلة الدعم الرسمي والشعبي لأبطال الانتفاضة الفلسطينية. مؤكدين أن هذه الانتفاضة ليست إلا استعمالا لمبدأ الحق في الدفاع عن النفس وحق تقرير المصير وهي الحقوق التي أقرتها مواثيق الأممالمتحدة والقانون الدولي. وأوصي المؤتمر بالانتباه إلي تصاعد خطر الإبادة والتشريد اللذين يتعرض لهما الشعب الفلسطيني المجاهد. وما تتعرض له المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة من انتهاكات صارخة تتعارض مع الاتفاقات الدولية التي تحمي الشعوب الواقعة تحت الاحتلال. وأكد المؤتمر الذي عقد تحت عنوان "التجديد في الفكر الإسلامي" أن التجديد لا يعني المساس بثوابت العقيدة والعبادات ونصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة. إنما يعني إعمال العقل في المشكلات المعاصرة لاستنباط الأحكام الشرعية المناسبة لوضع الأمة علي طريق النهوض الحضاري. اما المؤتمر العشرين للمجلس الاعلي للشئون الاسلامية بوزارة الاوقاف فقد عقد خلال الفترة من 16 الي 19 مارس 2008 بمشاركة ممثلين من 100 دولة ومنظمة اسلامية. وكان موضوع المؤتمر هو مقومات الامن المجتمعي في الاسلام وتضمن اربعة محاور هي المقوم الايماني والعدل الاجتماعي والحقوق الاجتماعية ودور المؤسسات في تحقيق الامن المجتمي. اما مؤتمرالمجلس الاعلي للشئون الاسلامية بوزارة الاوقاف المصرية في دورته ال 19 فناقش الابعاد الثقافية والاجتماعية لمشكلات العالم الاسلامي في ظل العولمة. وشارك في فعاليات المؤتمر الاسلامي العالمي وزراء الاوقاف والمفتون من نحو 100 دولة عربية وأجنبية بها جاليات اسلامية و منظمات اسلامية عالمية اضافة الي بعض رؤساء الدول ورؤساء الوزراء السابقين في عدة دول اسلامية والعديد من الشخصيات المهمة في العالم والمهتمة بالقضايا الاسلامية كما شارك فيه لأول مرة وفود من 12 دولة بينهم ايران التي يرأس وفدها الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي والذي يشغل حاليا منصب رئيس المركز الدولي لحوار الثقافات والحضارات. وتناول المؤتمر عدة محاور وقضايا من بينها الاسلام والآخر وحوار الاديان والحضارة الاسلامية وحوار الحضارات والهوية الثقافية وحقوق الانسان الثقافية والاجتماعية اضافة الي التعددية الدينية والحضارية ومخاطر العولمة علي الهوية الثقافية للعالم الاسلامي والتي تشمل التعليم واللغة والدين والاعلام والسينما والمسرح وثورة المعلومات والاتصالات واستنزاف العقول. كما تناول الأبعاد الاجتماعية للعولمة والتي تتضمن وحدة النسيج الاجتماعي للامة واحياء النزعات الدينية والعرقية والمنظمات والجمعيات غير الحكومية وكذلك مشكلات الاسرة وقضايا المرأة والحقوق والواجبات المتبادلة بين أفراد الاسرة والصور الجديدة للعلاقات بين الرجل والمرأة والآثار الاجتماعية للعولمة علي العالم الاسلامي كالعنوسة والايدز والانتحار والبطالة اضافة الي استعراض الوثائق الدولية بشأن الاسرة والمرأة والطفل. جاء المؤتمر الثامن عشر للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية بعنوان: مشكلات العالم الإسلامي وعلاجها في ظل العولمة وكان في عام 2006. شارك في المؤتمر ممثلون ل 81 دولة عربية واسلامية وأوروبية 0 خلص المؤتمر الي مجموعة من التوصيات 32 توصية. بالإضافة إلي توصيات عامة حول إدانة الجدار العازل في فلسطين. والحفاظ علي وحدة العراق. والحث علي حل أزمة دارفور. وحق كل دولة في امتلاك التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية. وإنهاء الاحتلال الأجنبي لأفغانستان. وتوصية خاصة بضرورة احترام أديان ومعتقدات الآخرين. والعمل علي استصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو الدول الي إبرام اتفاقية لتأكيد احترام الأديان والمعتقدات. المؤتمر العام السابع عشر للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية عقد في القاهرة في الفترة 17 - 20 أبريل 2005 م. تحت عنوان: إنسانية الحضارة الإسلامية. وشاركت فيه وفود 64 دولة و 7 منظمات عالمية. وقد استمرت جلسات المؤتمر أربعة أيام متواصلة. وجاء المؤتمر السادس عشر للمجلس تحت عنوان التسامح في الشريعة الاسلامية وكان في عام 2004. جاءت محاور المؤتمر حول التسامح الاسلامي بين النظرية والتطبيق والتسامح في الحضارة الاسلامية والتسامح الديني في وسطية الاسلام والاسلام والاخر في العلاقات الدولية والاسلام بين الحقيقة والافتراء. اما المؤتمر الخامس عشر والذي عقد في عام 2003 فكان تحت عنوان مستقبل الامة الاسلامية. وشارك فيه ممثلون عن 70 دولة عربية وإسلامية. بالإضافة إلي ممثلين عن 6 منظمات إسلامية عالمية وممثلين عن الجامعة العربية. وعدد من أساتذة الجامعات المصرية وعلماء الأزهر وشخصيات سياسية عربية وإسلامية. وذلك في القاهرة بين 9-12 مايو 2003م. وخلال 11 جلسة عقدت في أربعة أيام ناقش المشاركون أربعة محاور أساسية هي: المحور الأول: المستقبل الحضاري. وقد عالجت الأوراق المقدمة في هذا المحور مجموعة من القضايا مثل: خصوصية الحضارة الإسلامية. التفاعل الحضاري في التاريخ الإسلامي. التجارب الحديثة في التفاعل مع الحضارة الغربية. مستقبل الحضارة الإسلامية في ظل العولمة. المحور الثاني: المستقبل الاقتصادي. وناقش المواضيع التالية: المستقبل الاقتصادي للعالم الإسلامي في ظل العولمة. التكامل الاقتصادي بين العالم الإسلامي "الموارد الطبيعية والبشرية". التجارة البينية والخارجية. واقع الصناعة في العالم الإسلامي وآفاق المستقبل. الإمكانات الزراعية والمائية في العالم الإسلامي: الواقع والمستقبل. التكتلات الاقتصادية في العالم الإسلامي: الواقع والمأمول. استثمار الفوائض النقدية في العالم. المحور الثالث: المستقبل السياسي. وتناول: التكامل السياسي بين دول العالم الإسلامي. دور التشريع في التكامل السياسي للعالم الإسلامي. المنظمات الإقليمية: رؤية تقويمية. الشوري كأساس لنظام الحكم في العالم الإسلامي. الرؤية الإسلامية لحقوق الإنسان. التنوع الديني والمذهبي في العالم الإسلامي وآثاره. المحور الرابع: المستقبل الاجتماعي. وقد عالج مواضيع مثل: دور الوقف في التنمية الاجتماعية والاقتصادية. الجمعيات الأهلية. مشكلات اجتماعية "الأمية. البطالة. المخدرات.. الخ". نظام الأسرة في ظل العولمة. وجاء المؤتمر الرابع عشر تحت عنوان حقيقة الاسلام في عالم متغير. وناقش المؤتمر الثالث عشر قضية التجديد في الفكر الاسلامي كما سبق وذكرنا. اما المؤتمرالثاني عشر فكان بعنون : الإسلام ومتغيرات العصر وجاء المؤتمر الحادي عشر تحت عنوان: نحو مشروع حضاري لنهضة العالم الإسلامي.پبمشاركة 88 دولة منها 18 دولة عربية و 32 دولة افريقية وعشرون دولة من أوروبا وأمريكا كما شاركت فيه مختلف الهيئات والمنظمات كرابطة العالم الإسلامي واتحاد الإذاعات العربية ومجمع الفقه الإسلامي. وتناول المؤتمر العاشر : الإسلام والقرن الحادي والعشرون يوليو 1998 م پوكان المؤتمر التاسع عن : الإسلام والغرب : الماضي - الحاضر - المستقبل والمؤتمر الثامن عن : الإسلام ومستقبل الحوار الحضاري. ناقش المؤتمر 51پ بحثا دارت حول المحاور الآتية: ا- حوار أم صراع. 2- الحوار بين الأديان. 3- الحوار والتطرف. 4- الإسلام والتعايش بين البشر. وقد شكل المؤتمر لجنة لصياغة توصياته برئاسة الأستاذ الدكتور/ صوفي أبو طالب. وعضوية ممثلين عن الوفود المشاركة. لوضع مشروع التوصيات من واقع كلمة السيد/ رئيس الجمهوريةپ والبحوث التي طرحت. وما أسفرت عنه المناقشات. وقد انتهت اللجنة إلي مشروع التوصيات التالية:- 1- التأكيد علي القيم المشتركة بين الحضارات وعلّي رأسها الإيمان بالله ونشر الأخلاق الفاضلة. وتكريم الإنسان. والاعتراف بحقوقه وبصفة خاصة حرية العقيدة وقسيمتها حرية إقامة الشعائر الدينية. وحقه في المشاركة في القرارات المصيرية التي تهم المجتمع الذي يعيش فيه. وحقه في حياة كريمة والحصول علي نصيب عادل من ثروة بلاده. 2- التقريب بين الحضارات المختلّفة بحيث يكمل بعضها البعض الآخر وتتفاعل فيما بينها لخير الإنسانية إذ أن التعدد هو سنة الله في خلقه. ويتم ذلك بالتأكيد علي ضرورة الاعتراف المتبادل بين الحضارات وبين الديانات السماوية المختلفة حتي يكون الحوار بين أنداد متساوين. ونبذ سياسة الاستعلاء الحضاري أو العنصري أو الديني. 3- يؤكد المؤتمر علي حقوق الشعوب في الحفاظ علي خصوصيتها الحضارية مع تعايشها مع الحضارات الأخري. فالجانب المادي في الحضارة من مخترعات وعلوم ملك للبشرية جمعاء. ينتقل من حضارة إلي أخري. أما الجانب المعنوي للحضارة ويتمثل في لغتها وثقافتها الدينية والاجتماعية فإنه يمثل الهوية الخاصة بكل حضارة ومن حق كل شعب الحفاظ عليها. 4- يذكر المؤتمر بأن الديانات السماوية تنكر العنف والإرهاب. فلا يجوز إلصاق هذه التهمة بالإسلام. كما لا يجوز الخلّط بين ممارسة حق الدفاع المشروع ضد العدوان وهو حق أقرته المواثيق الدولية للشعوب المقهورة. أو المحتلة. وبين الأعمال الإجرامية التي ترتكب بدافع التعصب الديني أو التعصب العنصري الذي يتستر برداء الدين. 5- يدين المؤتمر الأعمال الوحشية التي ترتكبها بعض الدول ضد بعض الشعوب الإسلامية التي تدافع عن حقها في تقرير مصيرها. فمازالت الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته قاصرة عن رفع المعاناة والظلم عن هذه الشعوب. ويستحث المؤتمر الجهود بضرورة احترام الاتفاقات التي تنظم الأوضاع في مناطق النزاع. ويطالب المؤتمر بضرورة الالتزام ببنود اتفاقية دايتون بخصوص البوسنة والهرسك. 6- يدعو المؤتمر شعوب العالم للتصدي للإرهاب والتطرف وإزالة أسبابهما. ولعله يكون من المناسب أن يضع المجتمع الدولي نظاما مقبولا من الجميع يحقق التعاون فيما بين الدول لمكافحة الإرهاب واتخاذ تدابير جماعية للحيلولة دون وجود ملاذات آمنة. أو دعم مادي. أو أدبي للأفراد والمنظمات الإرهابية. وقد تعاقب علي رئاسة الامانة العامة للمجلس منذ انشائة عدد من العلماء والمفكرين ابرزهم المستشار محمد توفيق عويضة وهو اول رئيس للمجلس في عهد الرئيس جمال عبد الناصر وطه غلوش والدكتور جمال الدين محمود والدكتور عبد الصبور مرزوق والدكتور محمد ابراهيم الفيومي والدكتور محمد الشحات الجندي والدكتور محمد نجيب عوضين والدكتور صلاح سلطان واخيرا الدكتور احمد علي عجيبة