أكد الشيخ محمد عبدالحميد المتحدث الإعلامي باسم الحركة السلفية الجهادية ببورسعيد انهم أبرياء ممن يحملون السلاح علي أبناء الوطن وفي نفس الوقت يساندون من يصوبه إلي الأعداء.. وقال في حواره مع عقيدتي أرفض تسمية "الجهادية السلفية" مؤكداً انها تسمية اطلقتها الأنظمة الأمنية السابقة لتخويف المجتمع ممن يطالبون بتطبيق الشريعة لتشويه صورتهم من خلال وسائل الإعلام.. وأشار إلي ان اتجاه السلفيين إلي القيام بالمجالس العرفية للصلح في بورسعيد ليس معناه الاستغناء عن القضاء بل للإسراع بالمصالحة. * قلت للشيخ محمد هل السلفية الجهادية تعني حمل السلاح؟ ** فأجاب قائلاً: ان مسمي السلفية الجهادية اطلقته الأنظمة الأمنية السابقة علينا باعتبار ان كل من ينادي بتطبيق الشريعة الإسلامية والعمل بها والدعوة لعودة الخلافة الإسلامية والجهاد ضد اليهود والأمريكان الذين يحاربون الإسلام يسمي بهذا الاسم علماً بأننا لا ننادي بحمل السلاح إلا ضد كل من يعادي دين الله من الكفار غير المسالمين ولا نعادي من لا يعادون الإسلام. * لماذا لا تندرج كل الجماعات الإسلامية تحت عباءة الأزهر؟ ** هناك مشكلة خطيرة جداً وهي عدم الثقة. نظراً لولاء العديد من علماء الأزهر للأنظمة السابقة والتي اعتادت اعتقال الحركات الإسلامية خلال الفترة الماضية. بالاضافة إلي ان الأزهر يميل للعقيدة الاشعرية. ونحن نطالب بضرورة العودة لعقيدة أهل السنة والجماعة.. ولكن بشكل عام نحن نوقر الأزهر الشريف ونعظم دوره في نشر الدين الإسلامي علي مستوي العالم ونجل علماءه ونفخر بهم. الولاء والبراء * ما أهم الخلافات بين الجماعات الإسلامية؟ ** ليس هناك خلافات بين الجماعات في ضرورة تطبيق الشريعة. ولكن هناك خلاف في بعض المفاهيم ومنها قضية "الولاء والبراء" التي اعتبرها بعض العلماء أصلاً من أصول العقيدة. وكذلك فكرة الجهاد المسلح ضد الدول التي تعتدي علي البلدان الإسلامية والذي تعتبره بعض الجماعات فرض كفاية. فيما نري نحن انه فرض عين علي كل مسلم بالاضافة لقضية "الحاكمية" والتي تعني ضرورة ان يحكم الحاكم يشرع الله.. ونحن نرفص التهاون أو التخلي عن هذه المفاهيم ونراها أساساً لفكر الجماعة بشكل عام. وألمح الشيخ محمد عبدالحميد إلي أن الحركة بدأت في احياء فريضة "الولاء والبراء" والتي تعني ان المسلم يجب ان يتعاون مع المسلم ويواليه. ويتبرأ من غير أهل الإسلام.. مع الالتزام في التعامل معهم بالحسني لأننا مطالبون شرعاً في التعامل أهل الكتب الأخري والكفار بأخلاق الإسلام. وكما كان يفعل الرسول الكريم "عليه الصلاة والسلام" في بداية الدعوة ولكن يجب ان نتبرأ من محاربتهم للإسلام.. مشيراً إلي ان البراء والولاء ورد ذكره في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وليست بدعة جديدة. المد الشيعي وحول سؤال عن المد الشيعي في مصر؟ حذر وقال سوف نتصدي بكل قوة لمنع إقامة علاقات مع الشيعة ولن يكون هناك حوار معهم وهم في ضلال في عقيدتهم بالاضافة لموقفهم من النظام الدموي السوري ضد أهل السنة وهو ذات الموقف ضد السنة في العراق.. وسياستهم المعلنة لتشويه القرآن والسنة وأهل بيت رسول الله عليه الصلاة والسلام. أكد الشيخ عبدالحميد ان الحركة لن تشارك في الانتخابات في ظل الأوضاع الحالية وطالما لا يتم فيها تطبيق شرع الله عز وجل وسوف نستمر في الدعوة لفكر السلفية الجهادية بالحسني وإحياء بعض السنن والفروض التي ماتت في حياة الناس في ظل القوانين الوضعية خاصة القانون الفرنسي الذي حكم مصر فترة طويلة وغيب عنا السنة والفرائض الإسلامية ومنها الجهاد في سبيل الله ضد الدول الكافرة مثل إسرائيل وأمريكا والمقاومة في أفغانستان ومالي. * وماذا عن فكرة لجان فض المنازعات وكيفية تنفيذها وآراء الجماعة في بعض القضايا المطروحة علي الساحة؟! ** المجالس الشرعية بمثابة المجالس العرفية أو لجان فض المنازعات. والهدف منها تخفيف الضغوط علي المحاكم في الحصول علي الحقوق حيث يحضر الطرفان إلي المسجد ويتم عرض المشكلة بكل سهولة ونحكم فيها بالكتاب والسنة وهذا من أساس الشريعة الإسلامية.. حيث يترأس هذا المجلس "الشيخ السعيد أبوعبده" وهو عالم جليل وأستاذ في العقيدة معروف بعلمه ويجلس معه شباب ورجال مشهود لهم بالرأي الصائب لأخذ مشورتهم ثم يفتي بالحكم ومسجد فقوسه هو المجلس العرفي الوحيد في بورسعيد في الوقت الراهن.. ونأمل ان تنفذ هذه المجالس بعدد من المساجد شرط ان يكون الشخص الذي يحكم بين الناس لديه مرجعية وعلم واسع يحكم بالكتاب والسنة. اضاف الشيخ عبدالحميد ان هذه المجالس لا تقوم بدور بديلاً لدور القضاء. ولكن الهدف من المجالس العرفية توفير المال والجهد في المحاكم القضائية. خاصة وأننا نميل كسلفية جهادية إلي الاحتكام للقانون الإلهي لأنه الأعم والأعدل وننادي بتطبيق الشريعة الإسلامية واعتبارها مفروضة علينا.. ونفي ان تكون المجالس العرفية امتداداً لموقف الإخوان المسلمين من القضاء ومعارضته مؤكداً موقف الحركة السلفية الجهادية من الإخوان بأنهم لم ينفذوا وعدهم في تطبيقهم الشريعة الإسلامية.. مؤكداً ان مشكلة الإخوان المسلمين مع القضاء مشكلة سياسية والحركة بعيدة عن السياسة التي يضعها البشر لأن قضيتنا الأهم هي تطبيق الشريعة.