لا نشك في دور مواقع التواصل الاجتماعي خاصة وشبكة الانترنت عامة كإحدي الوسائل الفاعلة في ثورة 25 يناير. ففي الوقت الذي كانت فيه وسائل الاعلام التقليدية تعمل وفق سياسية تحريرية. لا تعطي القدر من الحرية المطلقة في ابداء الرأي. وأن أغلب ما يرد من خلالها يجب أن يكون وفقا لهذه السياسة. كان "فيس بوك" وغيره من المواقع الأخري بديلا مناسبا لطرح الآراء السياسية بحرية واسعة. لكن. كعادتنا نحن المصريين. شوهنا الجانب الايجابي في هذه المواقع بنشر الشائعات ونقل الاخبار دون التأكد من صحتها. مثلما أسأنا استخدام شبكة الانترنت ذاتها في مشاهدة المواقع الاباحية. حيث جاءت مصر في المركزين الرابع عالميا والثاني عربيا من حيث نسبه مشاهدة هذه المواقع. كثير من أبناء الشعب الذين اختزلوا ثورتهم عبر صفحات "الفيس وبوك وتويتر". ناضلوا عبر هذا العالم الافتراضي. عاشوا في غيبوبة. تمادوا في الخلاف بينهم لدرجة التلاسن. فساءوا الادب واساءوا إلي أنفسهم وإلي غيرهم. حقيقة أن هناك الكثير من الأفكار والرؤي التي تطرح عبر هذه المواقع. لكن الأفكار تحتاج أن تكون علي أرض الواقع للتنفيذ. وليست كلمات تبقي داخل شبكة الانترنت. فلا المسئول او المواطن العادي يمكن أن يتابع هذا الكم الهائل من الآراء والافكار. كل هذا يحتاج إلي آلية تنظمه.وتطرحه بصورة مباشرة علي صاحب القرار. ولنا في كثير من توصيات ونتائج المؤتمرات أسوة. فكم من النتائج والتوصيات لم تتعد حدود القاعة التي عقد بها المؤتمر.