أكد المفكرون الإسلاميون وممثلو التيارات السياسية المختلفة علي ضرورة الاصطفاف الوطني الحقيقي لدعم المرشح الممثل للتيار الوطني والقوي الثورية والتيارات الإسلامية لاستكمال ما قامت لأجله ثورة يناير وطالبوا كل القوي الوطنية أن تنحي خلافاتها الداخلية جانباً وأن ينتبه الجميع لإنقاذ مصر والثورة. وعبروا عن قلقهم البالغ لتدخل المال السياسي في مواجهة كافة الجهود التي تبذل للخروج من المأذق الحالي.. مشددين علي صعوبة المرحلة الحالية وضرورة تكاتف كل الجهود فيها. يؤكد المفكر الإسلامي الدكتور كمال الهلباوي أن هناك كماً كبيراً من التساؤلات المطروحة التي يجب أن يرد عليها المرشحان لحسم موقف كم كبير من مؤيدي المرشحين اللذين لم يوفقوا في الجولة الأولي إلي جانب المترددين اللذين لم يحسموا أمرهم بعد خاصة أن كلاً من المرشحين معروفة هويته وحسم التيارات الدينية لموقفها لصالح الدكتور محمد مرسي.. موضحاً أن الثوار لن يخدعوا كثيراً بمن يأتي إلي الحكم ولا يفي بتعهداته التي قطعها علي نفسه وهو ما يجعل الأمر محسوماً بالنسبة لهم رغم كل التخوفات التي يطرحها الواقع. مشيراً إلي أنه لايزال ينتظر من يؤكد علي تقديم مصلحة مصر العليا ويخدم مصر وبالتالي هذه التوجهات هي التي ستجعل الكتلة الحاسمة تحدد قرارها. المرشح الوحيد من جهته أوضح مجدي حسين رئيس حزب العمل أنه وبلا تردد سيتجه حزب العمل لدعم الدكتور محمد مرسي في انتخابات الإعادة وأن موقف الحزب كان من البداية مؤيداً للدكتور محمد مرسي لكن مع حدوث خلاف ترك الأمر لأعضاء الحزب ونوابه في البرلمان للاختيار ما بين دعم الدكتور محمد مرسي والدكتور أبوالفتوح.. مبيناً أن مسألة دعم مرسي تخطت مجرد كونه مرشح الإخوان المسلمين ولا حتي التيارات الإسلامية إلي كونه المرشح الوحيد الممثل للثورة في مواجهة شفيق الذي يمثل أسوأ ما في النظام السابق ولو لم يكن المرشح المواجه له إسلامياً لتوحد الجميع حرصاً علي الثورة وسيكون للجميع وقفة مع الإخوان بعد الانتخابات. أضاف: لابد أن تجتمع كافة القوي الوطنية في مواجهة الفلول وعلي الإخوان أن يدركوا ضرورة توحيد الصف الوطني في مواجهة النظام القديم وهذا التأييد يتضمن شروطاً ضمنية لا توجد ضرورة لإعلانها وهناك ملاحظات علي الإخوان حتي في الرؤية الإسلامية وأي خلافات يجب أن تدار بشكل محترم وكل القوي الوطنية يجب أن تصطفي مع الإخوان لمواجهة محاولات شفيق العودة بالنظام السابق والانقلاب علي الثورة. أشار إلي أن مؤيدي أبوالفتوح وصباحي ليسوا في تنظيم معين وإنما هم من الأغلبية الساحقة للجماهير المؤيدة للثورة ولا يحتاجون لتوجيه أي منها ودعم الجبهة الوطنية أولي من النظر للمناصب وتقاسم السلطة وعلي الإخوان تفهم هذا. إنقاذ الثورة يبين الدكتور طارق الزمز القيادي البارز في الجماعة الإسلامية ان اصطفاف القوي الإسلامية وكافة القوي الوطنية في دعم الدكتور محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين أمر في غاية الأهمية وليس فقط دعما لتيار الإسلامي وإنما أيضاً إنقاذ للثورة التي تتعرض الآن لاثبات وجودها أو خسارة كل مكاسبها.. مؤكدا ان علي كافة القوي السياسية أياً كانت توجهاتها أن تنسي خلافاتها الداخلية وتنتبه لهذا الخطر الداهم الذي يتعرض له الجميع حتي لا تجهض الثورة وحتي لا تضيع كل مكاسبها. يبدو أن مجلس شوري الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية أعلنا تأييدهما الكامل للدكتور محمد مرسي مرشحا للرئاسة خاصة بعد أن لعبت عدة أمور دورا مهما في تصعيد شفيق للإعادة أبرزها التصويت الطائفي بدعم من الكنيسة ودعم فلول الوطني المنحل وبعض رجال الأعمال المحسوبين علي النظام السابق وحملات الترويع والتخويف التي شنها فلول النظام السابق من افتعال الفوضي الأمنية والأزمات المتكررة كأزمة البنزين والسولار والغاز واتباع سياسة تجريف الثورة والايهام بأن شفيق هو الحل الآمن لها والمساندة الإعلامية الواضحة من بعض قنوات الفلول.. مبرزا أن شفيق هو مرشح الثورة المضادة والجماعة الإسلامية ستبذل كل جهدها للحيلولة دون وصول أحد رجال الثورة المضادة للسلطة بكافة الطرق السلمية. دعم السلفيين من جانبها أعلنت الدعوة السلفية في اجتماع مجلس الشوري العام أمس الأول الأحد دعم الدكتور محمد مرسي مرشحا للدعوة السلفية وبالتالي لحزب النور إذ إن المرحلة الحالية لا تحتمل تنازلا عن المرشح ذي المرجعية الإسلامية انطلاقا من مبدأ دعم المشروع الإسلامي مع ضرورة المحافظة علي نزاهة العملية الانتخابية من أجل استقرار البلاد ومنع الفوضي. وعرض الدكتور محمد نور المتحدث باسم حزب النور إلي ضرورة دعم الصف الوطني بدلا من غرس بذور الفتنة من خلال طرح البعض لانسحاب د. محمد مرسي لصالح حمدين صباحي.. مطالبا من يطرحون هذا السيناريو المستحيل تطبيقه واقعا ان الأولي الضغط لتنفيذ القانون وسحب الفريق شفيق بدلا من غرس بذور الفتنة بين الصف الوطني في هذا التوقيت الدقيق والحساس. الإخوان هم الحل وقال عمران مجاهد عضو مجلس الشعب "مستقل" دعم المرشح الإسلامي الدكتور محمد مرسي من كافة القوي الوطنية أضحي أمرا لا يقبل الجدال ولا الأخذ والرد خاصة وان منافسه هو مرشح جاء لينتقم من الجميع ويطرح بشكل يحمل عنادا واضحا للثورة والثوار.. مشيرا إلي أن الاصطفاف الوطني أمر شرعي واجب علي الجميع من أجل مصلحة مصر العليا التي بكل تأكيد تجعل الإخوان في هذه المرحلة الحل للخروج من المأزق الحالي. أضاف: ان أغلب نواب مجلس الشعب من التيار الإسلامي يتجهون لدعم مرسي وكذا المستقلون ونواب الكيانات الثورية المختلفة لمواجهة عودة الفلول.