أكد الدكتور صفوت حجازي الداعية المعروف وعضو مجلس أمناء الثورة أن هدفه من الإعلان عن رغبته في الترشح للرئاسة لم يكن طمعا في المنصب وإنما ردا علي محاولات الإقصاء المقصودة ضد المرشحين الإسلاميين. قال إن دفع بقايا النظام الساقط بعدد من المرشحين جعلنا نتحرك لإفشال مخططهم الرامي إلي سيطرة الفلول علي الترشيح للمنصب خاصة بعد ظهور اتجاه قوي لافتعال مشكلات قانونية أمام ترشيح المهندس خيرت الشاطر والشيخ صلاح أبوإسماعيل. أوضح ان قرار انسحابه من السباق الرئاسي وتراجعه عن التقدم بأوراق ترشحه للجنة العليا للرئاسة عن حزب البناء والتنمية تم عقب تأكده من وجود البديل المناسب مضيفا انه فور علمه بتقديم د.محمد مرسي ود.عبدالله الأشعل بأوراقهما تبدد القلق وزال مبرر الترشح وحتي لا تفتت الأصوات. قال المحامي علي إسماعيل المستشار القانوني لحزب البناء والتنمية وممثل الدكتور صفوت حجازي ان قرار الحزب في السابق كان عدم ترشيح أحد لكن عندما وجدنا شواهد لاستبعاد الإسلاميين قررنا الدفع بمرشح تحسبا لخلو الساحة من مرشح يمثل التيار الإسلامي مؤكدا ان اتصالات تمت مع قوي وتيارات متباينة وأيضا المرشحين الثوريين وأسفرت عن طرح اسم د.صفوت حجازي ونزوله عن الحزب كمرشح رئاسي لمنع الفلول من الانفراد بالساحة. أشار إلي ان تراجع د.صفوت عن الترشح ليس مفاجأة ولا يحيطه الغموض مبينا ان الاتفاق الذي تم بين الحزب وجميع القوي الوطنية والثورية انه في حالة قبول أوراق أي مرشح من أي فصيل وطني ثوري يتم تنازل د.صفوت لهذا المرشح. وكشف ان د.صفوت أجري اتصالات مع عدد كبير من الشخصيات العامة الوطنية لاستشارتهم في مسألة استمراره في الترشح بعد التأكد من قيد د.مرسي ود.الأشعل ونصحوه بالاستمرار عدا الشيخ محمد عبدالمقصود الذي نصحه بالانسحاب حتي يظل حلقة وصل مع كافة القوي والتيارات الثورية خاصة ان الضرورة من ترشحه زالت وانه انحاز لقرار عدم الترشح مشيرا إلي ان الفترة القادمة ستشهد تحركات واسعة لتوحيد صف التيار الوطني والاصطفاف لمنع الفلول من إجهاض الثورة وتنسيق المواقف وفضح ممارساتهم وخطورتهم علي مستقبل هذا الوطن. وفي ذات السياق أعلن الدكتور طارق الزمر المتحدث الرسمي باسم حزب البناء والتنمية ان فكرة وجود عدد من المرشحين الإسلاميين الاحتياطيين تستهدف الحيلولة دون إقصاء رموز التيار الإسلامي وقال إن الجماعة الإسلامية بحزبها "البناء والتنمية" سوف تقف وراء المرشح الإسلامي الذي تتوافق عليه بقية التيارات الإسلامية. شدد علي ضرورة تقدم جميع المصريين بالشكاوي والطعون ضد مرشحي الفلول لمنعهم من الترشح وفي مقدمتهم عمر سليمان وأحمد شفيق باعتبارهما يمثلون النظام السابق مؤكدا ان الجماعة وحزبها تتضامن مع الشيخ أبوإسماعيل في موقفه وتدعم حقه في الترشح وإتاحة الفرصة له.